أخر الأخبار

من أشغال الترميم إلى المطرح الجديد.. مرصد حماية البيئة يواكب التحولات التي تعرفها طنجة

طنجاوي _ يوسف الحايك

عبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عن اهتمامه  بالأشغال التي وصفها بالهامة على مستوى المدينة العتيقة.

واعتبر المرصد، في بلاغ أعقب انعقاد مجلسه الإداري، أن هذه الأشغال من شأنها إعادة الاعتبار للقيمة التاريخية والعمرانية لطنجة.

وشدد على ضرورة التوفر على مقاربة للتدخل تراعي الضوابط العلمية والتقنية والتشاركية وتستند على الخبرة الأركيولوجية والمعمارية في جميع مراحل المشاريع المقررة، والتفكير في إحداث مؤسسة تنموية مستقلة وشفافة لتدبير هذه المنشآت ومأسستها حتى لا تبقى بعض المبادرات رغم أهميتها رهينة وجود بعض الاشخاص.

ودعا إلى ضرورة التوفر على مقاربة شمولية، ومندمجة لمسألة الترميم والاصلاح بخصوص تأهيل بعض البنايات التاريخية التي كانت محل ترافع وموضوع مذكرات متعاقبة للمرصد.

ورأى المرصد أن إعادة تأهيل بعض البنايات التاريخية كفيلاهارس وقصر بيرديكاريس ودار النيابة وغيرها، تتطلب التوفر على رؤية متحفية واضحة تستثمر الغنى والتنوع الزاخر لتاريخ المدينة، وتتجاوز حدود تجهيز فضاءات للعرض بل تعمل على الملاءمة بين الطبيعة التاريخية والوظيفية لهذه الفضاءات ذات البعد التاريخي والقيمة  العلمية بشكل  يضمن تكاملها واندماجها في توفير روافد تنموية هامة للمدينة.

ووقف الحاضرون في اجتماع المجلس الاداري على الأشغال التي تتم حاليا بمحاذاة الطريق "الروماني" على مستوى الرميلات، منبهين إلى خطورة أي مس بالموقع المذكور الذي يشكل وسطا طبيعيا وتاريخيا مندمجا كان ولايزال محط أطماع العديد من الجهات المشبوهة.

وسجل ان القيام بكل ما من شأنه تسهيل الاستغلال الاقتصادي "الجائر" للمنطقة هو بمثابة جريمة خطيرة لا يمكن السكوت عليها.

وطالب المرصد الجهات المعنية بالقيام بالدراسات الأثرية والأركيولوجية اللازمة لتسليط الضوء على المنطقة المذكورة.

وجدد تشبثه برأيه الذي أبداه على مستوى مشروع تصميم التهيئة من خلال الرفض المطلق لفتح طريق على مستوى الرميلات، ويجدد مطالبه بإعادة الاعتبار وتثمين سراديب المدينة العتيقة.

ونادي بتوسيع النقاش العمومي وأخذ وجهة نظر مثقفي المدينة و فنانيها بخصوص طريقة تثمين وتدبير مآثر المدينة بشكل عام.

كما سجل المجلس الإداري للمرصد بكثير من الارتياح قرار ترحيل المطرح العمومي وإغلاق المطرح العشوائي بمغوغة مع التذكير بموافق المرصد السابقة بخصوص ضمان تدبير ناجع للمطرح الجديد وتوفير الضمانات الواضحة لساكنة المنطقة بخصوص حقها في بيئة سليمة.

وحث على وجوب تمكين المجتمع المدني من تتبع أجرأة عقدة تدبير قطاع النظافة بالمدينة وضمان الشفافية اللازمة بهذا الخصوص، مجددا دعوته للمجلس الجماعي بإعلان خطة واضحة لإعادة تأهيل موقع المطرح السابق ليصبح فضاء أخضرا متاحا للساكنة.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@