طنجاوي
اخفق وزير الخارجية الجزائري في تحقيق ما كان يصبو إليه من زيارته الرسمية لمدريد يوم الإثنين 29 مارس الجاري، حيث التقى نظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا.
وكالعادة فشل صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري، في انتزاع موقف إسباني رسمي داعم لجبهة البوليساريو الانفصالية خلال الاجتماع المشترك.
وفي وقت كرر فيه وزير خارجية الجزائر موقف بلاده العدائي من ملف الصحراء المغربية، شددت نظيرته الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا على الدور المحوري للأمم المتحدة في حل هذا النزاع الإقليمي.
وأكدت الوزيرة أرانتشا، ان إسبانيا معنية كذلك بملف الصحراء باعتبارها البلد المستعمر للأقاليم الجنوبية، و هي“تطالب بحل سياسي مقبول تحت رعاية الأمم المتحدة”، وهو موقف يخدم مصالح المغرب على اعتبار أن مطلب الانفصال الذي تنادي به الجزائر هو مقترح غير مقبول من قبل معظم القوى العالمية، وأيضا من لدن المغرب الذي يرفض التفاوض حول صحرائه.
وتعمدت الإذاعة الجزائرية التي رافقت وزير خارجية بلادها إلى مدريد، طرح سؤال حول ملف الصحراء المغربية لانتزاع موقف إسبانيا من هذا الملف الذي بات يحضر في جميع زيارات بوقدوم الخارجية، لكن تصريح وزيرة خارجية إسبانيا كان له وقع الصدمة.
وذكرت منابر إعلامية داعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية أن موقف وزير الخارجية الجزائري بخصوص “ضرورة تصفية الاستعمار”، جاء ردا على “الموقف الإسباني المخيب للآمال”، بتعبير المصادر ذاتها.