طنجاوي
كشفت مصادر اسبانية مسؤولة بسبتة المحتلة، عن ما اسمته "أفلانشا" أي هجوم جماعي، لعشرات من الشبان المغاربة، الذين ولجوا سبتة خلال اليومين الأخيرين، قادمين عبر البحر من جهتي الفنيدق وبليونش.
وذكر موقع "أحداث أنفو" الذي نشر الخبر أن مسؤولا إسبانيا بالثغر المحتل، قال إن عدد من تمكنوا من الوصول للتراب السبتي، وممن تم رصدهم لا يقل عن 40 شخصا، توزعوا عبر مجموعات، وصل بعضهم يوم الجمعة واخرون يومي السبت والأحد (24-25 أبريل) الحالي.
ووفق ما أورده الموقع فإن أكبر مجموعة وصلت مجتمعة كان عدد الحاركين فيها حوالي 16 شخص، مشيرا إلى أن هناك ترقبا لوصول المزيد خلال الساعات القادمة رغم رداءة أحوال الجو وهيجان البحر.
وأوضح أن عددا من الراغبين في الحريگ نحو سبتة، يستغلون الأجواء السيئة رغم الخطورة، تفاديا لمطاردة الدرك والبحرية المغربية وحتى الحرس المدني الاسباني، حيث يصعب عليهم التواجد بمنطقة الصخور تلك عند هيجان البحر، وهو ما يسهل العبور بالنسبة للسابحين.
وارتباطا بذلك -يضيف المصدر نفسه- أن سلطات المدينة المحتلة عمدت بعد ظهيرة أمس الأحد، إلى نشر قاربين سريعين للحرس المدني، ومروحيات لمراقبة المنطقة التي يمر عبرها المغامرون المغاربة الحارگون في اتجاه سبتة، ومحاولة محاصرتهم قبل الوصول، أو إنقاذ ما يمكن انقاذه.
ونقل الموقع عن مصدر مغربي مسؤول استبعاده ما ذهب لترويجه بعض السياسيين بسبتة المحتلة، بكون السماح بهجرة عشرات الشبان لسبتة، هو مرتبط باقدام أسبانيا على استقبال زعيم البوليزاريو لديها.
وأكد أن ذلك لا علاقة له بعمليات الهجرة تلك، التي هي مرتبطة بتكتيكات مافيات التهجير، التي تستغل صعوبة عمل مراكب القوات المغربية.