طنجاوي
شدّد قائد المنتخب الجزائري، رياض محرز، اليوم الثلاثاء في الرباط، على أن نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تقام في المغرب تمثّل “فرصة مهمة للجيل الجديد من لاعبي الجزائر، بتركيبته التي تجمع بين الشباب وبعض عناصر الخبرة”.
وقال محرز، في مؤتمر صحافي عشية مواجهة السودان ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الخامسة: “هذه البطولة مناسبة لكتابة تاريخ جديد. علينا أن نُحدث الفارق ونقدّم أفضل ما لدينا. لا أعذار هذه المرة”.
وكان المنتخب الجزائري قد ودّع النسختين الماضيتين من البطولة من الدور الأول دون تحقيق أي فوز، بعد تتويجه باللقب القاري الثاني في تاريخه بمصر عام 2019. وتعرّض محرز، البالغ من العمر 34 عامًا، لانتقادات بسبب تراجع أدائه في الفترة الأخيرة، خاصة مع تقدّمه في السن.
وأوضح مهاجم الأهلي السعودي: “الانتقادات أمر معتاد كلما تقدمنا في العمر أو غيّرنا الدوري الذي نلعب فيه. لا أهتم كثيرًا بذلك. تركيزي منصبّ على ما يمكنني فعله مع المنتخب، وعلى هدفنا المشترك في تحقيق إنجاز جديد”.
وأضاف: “المعنويات مرتفعة، ولا نفكر في ما مضى. نركّز على مباراة الغد، ونعتبرها فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية. لدينا الإمكانيات، وفريق قوي، ويجب أن نظهر ذلك في الملعب”.
وتابع: “الضغوط جزء من مسيرة لاعب كرة القدم. اللاعبون يدركون حجم المسؤولية عند ارتداء قميص المنتخب، وهم مستعدون لكل التحديات. سنرى ذلك غدًا على أرضية الملعب”.
وفيما يخص اللعب في المغرب، بلد والدته، قال محرز: “حظينا باستقبال طيب من المغاربة، ونحن سعداء بالتواجد هنا. صحيح أن والدي جزائري ووالدتي مغربية، لكن ذلك لا يغيّر من التزامي. نحن هنا لنقدّم كل ما لدينا، وسنبذل قصارى جهدنا لتمثيل الجزائر بأفضل صورة”.