طنجاوي - غزلان الحوزي

رفض مركز إيواء المهاجرين المؤقت (CETI)   إيواء مهاجر مغربي، يبلغ من العمر 22 سنة، حاول الانتحار بالشارع بعد دخوله إلى سبتة المحتلة، والذي يتواجد حاليا في حالة مستقرة تماما وفق ما أكده طبيب نفسي لوكالة الأنباء الاسبانية "إ ف ي".

ويقول الطبيب الذي يعمل بمستشفى سبتة الجامعي، أن الأمر يتعلق بـ"تمييز لا معنى له يشعرني بالغضب " موضحا أن الشاب فقط بحاجة إلى مأوى وأكل وليس رعاية خاصة.

هذا الشاب حاول الانتحار يوم 21 ماي بشنق نفسه بسلك معدني، لكن وحدة من الشرطة سارعت إلى مكان الواقعة بعد تلقي بلاغ من أحد المارة، وبعد فحص طارئ، لاحظوا أنه لا يتنفس، وبعد إجراء إنعاش قلبي رئوي عدة دقائق، استجاب الشاب وتم نقله إلى مستشفى سبتة الجامعي.
يتعلق الأمر بشاب يبلغ 22 سنة، ينحدر من مدينة  تطوان من طبقة متوسطة، استغل فترة النزوح الجماعي نحو سبتة المحتلة بسبب غياب الأمن، وبمجرد دخوله حاول الانتحار، هو الان بحالة مستقرة بعد قضاء فترة في المستشفى. و التمس الدخول إلى مركز الايواء قصد تسهيل خروجه إلى اسبانيا، لكن طلبه قوبل بالرفض بعلة أن المركز لا يوفر خدمات سيكولوجية خاصة مثل التي يقدمها المستشفى الجامعي.
وامام هذا التصرف العنصري، انتفض الطبيب المعالج ضد المركز واعتبر موقفهم انتهاكا للحقوق الأساسية للمريض الذي يتواجد في وضعية هشة، مؤكدا أنه ليس بشخص عنيف ولا شقي، وعندما سيكون بحاجة إلى استشارة سيكون رهن اشارته بالمستشفى، شأنه شأن جميع المرضى.
وشدد الطبيب على أنه عالج عدة حالات لمحاولة انتحار بنفس المركز، لذلك فهو لا يفهم سبب رفض دخوله إلى ذلك المجمع.