طنجاوي – محمد كريم مبروك
شهدت طنجة، مساء أمس الجمعة، حفل افتتاح المهرجان الوطني للفيلم في نسخته السابعة عشر ، بحضور ثلة من السينمائيين المغاربة من ممثلين و مخرجين و نقاد و مهتمين .
و تميز افتتاح هاته الدورة بلحظات للاعتراف و التكريم لشخصيتين سينمائيتين، قدما الكثير للسينما المغربية، يتعلق الأمر بكل من الفقيد مصطفى المسناوي و المخرج لطيف لحلو .
هذا و قد خيمت أجواء من الحزن العميق على الحضور، رافقت الكلمة التأبينية للكاتب و الصحفي لحسن العسيبي، الذي تلا نصا تصويريا عنونه ب "الكفن الغريب"، وثق فيه اللحظات الأخيرة لوفاة المسناوي، واصفا الفقيد بالسوسي المبتسم دوما، و اليساري القادم من سنوات الحصار الحمراء، و رجل الفلسفة و القيم ، و هو نفس التوصيف الذي جاءت به كلمة مصطفى الخلفي وزير الاتصال في حديثه عن الراحل، و الذي اعتبر تكريمه اليوم مستحقا لرجل عندما رحل ترك قيما لبناء المستقبل .
أما لحظة تكريم "لطيف لحلو" ، فقد تناول فيها الكلمة محمد باكريم الناقد السينمائي الذي اعتبر أن المكرم حامل لرسائل ثلاث: إنسانية ، مهنية ، و تربوية. قدمها أحد رجالات التأسيس مؤسساتيا و إنتاجيا للجيل الجديد من السينمائيين المغاربة .
و توزعت باقي فقرات فعالية انطلاق الدورة السابعة عشر من المهرجان على تقديم لجان تحكيم الفيلم الوطني في صنفيه القصير و الطويل، والتي ضمت شخصيات سينمائية و فكرية معروفة، كالمخرجة فريدة بليزيد، و الممثلة فاطمة الخير، و الأكاديمي نور الدين أفاية .
تجدر الإشارة إلى أن برنامج المهرجان يضم 14 فيلما قصيرا، و أخرى مثلها طويلة تتبارى على جوائز الدورة في نسختها السابعة عشر.