طنجاوي
في مبادرة استثنائية انطلقت أشغال تأهيل وترميم مدرسة "عبد الرحمان أنكاي "الإبتدائية، بمبادرة من جمعية "يلاه نتعاونوا" ، وبشراكة مع مجموعة من قدماء تلميذات وتلاميذ هذه المدرسة العتيدة التي تضم فنانين وشعراء وصحافيين معروفين بطنجة العالية.
تأهيل مدرسة عبد الرحمان أنكاي يأتي ضمن مشروع طموح أعلنت عنه "جمعية يللاه نتعاونوا"، التي قامت خلال السنوات الأخيرة بمشاريع إنسانية نبيلة، والتي لاقت إشعاعا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الحجر الصحي.
ويهدف هذا المشروع بالاساس إلى تأهيل وإصلاح عشر مدارس من مختلف مقاطعات مدينة طنجة، حيث تم الانتهاء من مدرستين حكوميتين سابقتين، ويتعلق الأمر بمدرسة الجاحظ، ومدرسة الحسن الأول. ما دفع بمجموعة من التلاميذ القدامى مدرسة عبد الرحمان أنكاي في شخص السيد عصام بن علال في التواصل مع نوال الفيلالي رئيسة الجمعية حاملة المشروع، املا في إدراج مدرسة عبد الرحمان أنكاي ضمن قائمة المدارس المستهدفة. وفعلا، أدرجت المدرسة ضمن قائمة المدارس الحكومية المستهدفة، بل وسبقت كل المدارس المبرمجة في هذا المشروع، نظرا للخطوات السريعة التي قام بها القدماء، ودخولهم كجهة مساهمة في المشروع، إن على مستوى التنسيق بين الجمعية الوصية على المشروع، وإن على مستوى استثمارهم لعلاقاتهم الشخصية من خلال إجادهم لمقاولة متطوعة، انخرطت مع باقي المقاولات التي تكفلت بها جمعية "يللاه نتعاونوا".
مراسيم انطلاق الأشغال، سبقها تنظيم صبيحة ترفيهية لعدد من تلميذات وتلاميذ المدرسة، أطرتها جمعية أباء وأولياء التلاميذ، هذه الأخيرة التي كانت حاضرة في كل الاجتماعات التحضرية بين الجمعية حاملة المشروع وبين الإدارة، منذ شهر ابريل الماضي والتي تحرص أشد الحرص على أن يتحقق هذا المشروع لما يحمله من خير كبير سينعكس إيجابا على نفسية التلميذ. حيت تحولت المدرسة بفضل مساعي الخير الى مدرسة نموذجية بعد اهمال طويل طالها رغم موقعها الممركز في احد أهم شوارع المدينة