طنجاوي - يوسف الحايك
شكل موضوع "إدماج مقاربة التقليص من مخاطر المخدرات في السياسات العمومية وعدم تجريم الاستعمال الشخصي للمخدرات" محور لقاء نظمته أمس الأحد (15 غشت)، بطنجة، الجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات المغرب، وجمعية حسنونة لمساندة متعاطي المخدرات بشراكة مع برنامج "دعم".
وقال سعيد الطبل، عن برنامج "دعم" إن اللقاء يشكل محطة أساسية للتحسيس بمطالب الجمعيات العاملة في مجال معالجة الإدمان، ووضع برامج للتراجع عن اعتماد المقاربة الزجرية في التعامل مع مدمني المخدرات.
وأكد الطبل في كلمة له أن هذا المجال اشتغلت فيه الجمعيات لسنوات طويلة، وهي تسعى للترافع لدى الأحزاب السياسية، والمجالس المنتخبة للتحسيس والتوعية بمخاطر المخدرات التي باتت تشكل آفة في ظل غياب تأطير اجتماعي لهذه الشريحة من المجتمع.
ونبه المتحدث ذاته إلى أن الأوضاع تتفاقم، لولا مساعدة الدولة، "إلا أننا لا نستطيع مواجهة هذه المشاكل التي يمكن للمنتخبين المساعدة في حلها من خلال سياسات وبرامج تساعد في هذا المجال"، وفق تعبيره.
من جهته، استعرض منصف بن ادريس، المنسق الوطني للجمعية الوطنية للتقليص من مخاطر المخدرات كرونولوجيا الحرب على المخدرات حول العالم.
واعتبر أن القضاء على المخدرات رهين بمدى وصول الأدوية إلى جميع متعاطين.
وشدد على أن المقاربة الأمثل لمواجهة الظاهرة هي العمل على تقليص آثار المخدرات السلبية.
وأشار إلى أن هذه المقاربة عمل المغرب على تفعيلها منذ سنة 2005.
وسجل وجود عراقيل قانونية تعيق الاندماج السوسيو المهني وتكرس التهميش والإقصاء في حق متعاطي المخدرات.
ويندرج هذا اللقاء بحسب المنظمين في سياق العمل والترافع للتقليص من مخاطر المخدرات.