طنجاوي - إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب: سفيان العشاب
تسابق السلطات المحلية الزمن لبعث الحياة في دار كناوة وسط المدينة العتيقة، وهي الاشغال المتدرجة في إطار برنامج تأهيل المدينة العتيقة الذي أطلقه الملك محمد السادس، ويسهر على تنفيذه الوالي مهيدية.
و تعرف الدار التي أسسها لمعلم عبد الله الكورض أحد كبار فناني تكناويت بالمغرب أشغالا هامة لترميمها و تأهيلها لتلعب أدوارا حيوية في التنشيط الثقافي و السياحي للمدينة العتيقة، و كذلك للمحافظة على فن كناوة العريق.
يذكر أن هذا الفضاء يعد اكرة ثرية للمشهد الثقافي الطنجي الدولي، إذ تعود الدار للفنان العالمي خوصي طابيرو، الذي استقر بها نهاية القرن التاسع عشر و ابان الفترة الدولية لطنجة قبل أن تؤول للمعلم عبد الله الذي جعلها محجا لكل الفنانين و المغامرين المهووسين بطنجة و فنونها المتعددة، التي أسرت عقول و قلوب العديد من الفنانين و الأدباء و المبدعين العالميين و الذين جعلوا من الدار دوما محطة لزيارته لطنجة ، إلا أن الدار و نتيجة قصر يد لمعلم عبد الله عرفت تدهورا في السنوات الأخيرة و أصبحت في عداد الدور الآيلة للسقوط، قبل ان تلتفت إليها أعين السلطات و تدمجها في برنامج تأهيل المدينة العتيقة الذي ينفذ حاليا بطنجة ، لإنقاذها و إعطائها المكانة اللائقة في الخريطة الثقافية و الترفيهية و السياحية لطنجة.