طنجاوي
أفادت مصادر برلمانية ألمانية، أمس الثلاثاء، أن الشرطة الفدرالية الألمانية استخدمت برنامج التجسس الإسرائيلي المثير للجدل بيغاسوس، ما أثار على الفور انتقادات مجموعات حقوقية.
وأكدت ذات المصادر، خلال جلسة مغلقة للجنة برلمانية، أن الشرطة الفدرالية الألمانية اشترت البرنامج المعلوماتي من مجموعة « إن إس أو » الإسرائيلية أواخر عام 2019، الشيء الذي يؤكد ما تناولته بعض الصحف الألمانية، في تقارير سابقة، ويتعلق الأمر بـ « تسايت وزودويتشه » و « إن دي إر » و « في دي إر ».
وأضافت المصادر البرلمانية الألمانية إن الشرطة الفدرالية، التي تشرف عليها وزارة الداخلية، استخدمت برنامج بيغاسوس « في عدد قليل من الحالات »، في ما لم يتضح بعد ما إذا كان وكالات الاستخبارات الألمانية استخدمت البرنامج أيضا.
ودعت منظمة العفو إلى وضع « قواعد عاجلة لعمليات الشراء الحكومية تفرض على الوكالات الحكومية النظر في سجلات حقوق الإنسان لشركات عند القيام بعمليات شراء ».
وأكد فرانك أوبيرال رئيس النقابة الألمانية للصحافيين على ضرورة معرفة » ما إذا تم التجسس على صحافيين من دون معرفتهم، وما إذا كانت مصادرهم لا تزال آمنة ».
فيما تشدد مجموعة « إن إس أو » على أن برنامجها يهدف فقط إلى محاربة الإرهاب وجرائم أخرى.
ولا تسمح قوانين الخصوصية الصارمة في ألمانيا بجمع بيانات إلا في ظروف محددة جدا، وهو ما دفع الشرطة الفدرالية إلى شراء نسخة من البرنامج، مع إيقاف بعض خصائص التجسس فيها.
ويعتبر « بيغاسوس » برنامج قادر على تشغيل كاميرات أو ميكروفونات الهواتف النقالة وجمع بياناتها، حيث وضع تحت مجهر العالم بعد تسريب قائمة تضم نحو 50 ألف هدف مراقبة محتمل، من بينها صحافيون ونشطاء وسياسيون، في يوليوز الماضي.