طنجاوي
مع بداية عملية التصويت في الانتخابات العامة، بطنجة، صباح اليوم الأربعاء (8 شتنبر)، تم رصد حضور مكثف لأشخاص مشبوهين بمحيط مراكز التصويت يثير مخاوف باستعمال الأموال لشراء أصوات الناخبين.
تربص
وعاين "طنجاوي" انتشار هؤلاء الأشخاص في عدد من المؤسسات، ومنها المؤسسات التعليمية "ابن عاشر" في حومة دزيري، و9 أبريل في حومة عشابة.
كما يتم هذا الأمر على مستوى مؤسسات القدس، والحسن الوزاني، ومولاي عبد السلام بمقاطعة السواني، إلى جانب المدرسة الاسلامية الشعبية بالسقاية.
كما تجمع عدد من المرشحين، أمام مركز الاقتراع البصيري الكائن بحي الركايع بالعوامة، بغية شراء الذمم، في خرق واضح للقوانين المنظمة للانتخابات.
وقالت مصادر خاصة ل " طنجاوي " إن المرشحين المنتمين لأحزاب مختلفة، يتربصون بالناخبين ويستدرجونهم للتصويت على أحزابهم بمقابل مادي أمام أعين السلطات حسب نفس المصادر.
أموال
وأكد أحد الناخبين، في تصريح خص به موقع " طنجاوي " أن أحد المرشحين اعترض سبيله، وعرض عليه التصويت على أحد الأحزاب مقابل 300 درهم.
وأضاف المصدر أن هؤلاء يمارسون هذه الخروقات في واضحة النهار و " بالعلالي " ضاربين كل مبادئ وقوانين الانتخاب عرض الحائط.
ديناصورات الانتخابات.. تحذيرات!
ويرى متابعون لسير العملية الانتخابية أنه أمام هاته الوضعية باتت السلطات المكلفة بإنفاذ القانون التدخل العاجل لوضع حد لهاته الممارسات.
وحتى قبل افتتاح مكاتب التصويت في الاستحقاقات الانتخابية التشريعية والجهوية والمحلية خيمت مخاوف من استعمال مكثف للأموال بطنجة ما يهدد سلامة ونزاهة الانتخابات.
وتفيد معطيات حصل عليها "طنجاوي" أن بعض ما يوصفون بـ"الديناصورات الانتخابية" العاجزة عن اقناع المواطنين بالتصويت لفائدتها قد عبأت مبالغ مالية كبيرة قصد استعمالها يوم الاقتراع لشراء ذمم بعض الناخبين، مستغلة حالة العوز وقلة ذات اليد بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وقالت المصادر ذاتها إن هاته الديناصورات كلفت بعض السماسرة التربص قرب مكاتب التصويت من أجل استمالة الناخبين.
ولضمان وفاء الناخب بتصويته فإنه يشترط فيه تصوير ورقة التصويت لضمان حصوله على المبلغ المطلوب، ما يؤكد ـ بحسب المصادر نفسها دائما ـ أن الاستعدادات الجارية لاستعمال الأموال بكثافة غدا هو انطلاق عملية واسعة لجمع البطائق الوطنية لمئات الناخبين من طرف بعض السماسرة ببعض الأحياء الهامشية والشعبية بمدينة طنجة، وذلك كعربون عن حسن نية من يرغبون في بيع أصواتهم.
السلطة.. الحياد السلبي!
في الأثناء، يرى متتبعون للشأن الانتخابي بطنجة أن الإدارة الترابية مطالبة بالتخلي عن موقع الحياد السلبي، وذلك باتخاذ كافة التدابير الاحترازية والاستباقية، من قبيل تمشيط محيط مكاتب التصويت، ومنع الناخبين من إدخال الهواتف الى معازل التصويت، وذلك لوضع حد لأي محاولة لشراء ذمم الناخبين وإفساد مجريات هذا الاستحقاق الانتخابي، الذي تراهن عليه بلادنا كمحطة لترسيخ الخيار الديمقراطي ببلادنا.
ونبهت المصادر نفسها من أي تهاون أمام هاته الانزلاقات المرتقبة، والتي من شأنها أن تشوش على صورة بلادنا، أخذا بعين الاعتبار أن العديد من الأوساط الأجنبية المعادية ستسلط أنظارها نحو بلادنا، لعلها تتصيد أي هفوة لاستهداف صورة البلد أمام المنتظم الدولي.