طنجاوي - إسماعيل البقالي 

بعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات 2021 التي تصدرها حزب التجمع الوطني للأحرار ب 102  مقعدا، وبعد استقبال عزيز أخنوش رئيس الحزب المتصدر من طرف الملك بفاس ، وتعيينه رئيسا للحكومة، ثم تكليفه بتشكيلها، بدأ الحديث عن التحالفات المكونة للأغلبية الحكومية التي من المفترض أن تقود البلاد في السنوات الخمس المقبلة.
أخنوش قال عقب تعيينه أنه سيفتح مشاورات مع الأحزاب السياسية لتكوين أغلبية حكومية منسجمة ومتماسكة وذات برامج متقاربة، كما أعرب عن أمله في أن" تضم حكومته الجديدة أعضاء في المستوى ينفذون الاستراتيجيات الكبرى لجلالة الملك والبرامج الحكومية ".
غير أن المتتبع للشأن السياسي في بلادنا، قد يستشرف سرعة تشكيل الحكومة خصوصا بعد الإشادات الدولية بمسار الانتخابات المغربية التي تزامنت مع جائحة كورونا هذه السنة، والنتائج التي حصل عليها حزب الحمامة التي تخول له الأغلبية في مجلس النواب بالتحالف مع حزبين فقط إن أراد ذلك.
ولم يفصح حزب الحمامة عن حلفائه حتى الآن، غير أن رئيسه عزيز أخنوش أكد في تصريح له بعيد إعلان النتائج، أن النقاشات حول التحالف الحكومي سترتكز بالأساس على على برنامج الأحرار الذي وعد به الشعب، والذي يقوم على خمسة إجراءات أساسية وهي: خلق أكثر من مليون منصب شغل، بطاقة رعاية لتلقي العلاج، أداء 1000 درهم لجميع المغاربة البالغين من العمر 65 سنة فما فوق، أداء 300 درهم لكل متمدرس في حدود ثلاثة أطفال، والرفع من أجرة أستاذ التعليم الابتدائي بدمجه بأجرة 7500 درهم كأجر أولي في مساره المهني.
ويرى المتتبعون للشأن السياسي أن خطة الأحرار هته في نقاشات التحلفات ستختزل عليه و على المغاربة الكثير من الوقت، بل من المحتمل أن يشكل أخنوش حكومته في الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي فشل فيه حزب العدالة والتنمية في انتخابات 2016 حيث لم يقو عبد الإله بنكيران أنذاك على قيادة التحالفات، وساد ما يعرف ب" البلوكاج الحكومي" الذي انتهى بتدخل ملكي بعد انتهاء المدة التي أعطاها الملك لبنكيران من أجل تشكيل الحكومة.