طنجاوي
يبدوا أن حكومة مدريد لا تبدي الكثير من الثقة في البدائل التي تطرحها الجزائر لتأمين حاجيات إسبانيا من الغاز0عبر خط "ميد غاز" الذي يقدمه هذا البلد المغاربي كبديل لخط "ميغ" المار من المغرب، والذي سينتهي عقد استغلاله في 31 أكتوبر الجاري، حيث سارع الإسبان إلى طرح الغاز القطري كبديل محتمل ليس فقط للاستجابة للطلب الداخلي المتوقع أن يرتفع شتاء هذه السنة، ولكن أيضا لتصديره عكسيا إلى المغرب وهو ما قد يغضب الجزائر كون دولة قطر حليف للمغرب في قضية الصحراء..
وبهذا الخصوص قالت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، أن وزارة الخارجية الإسبانية أجرت مؤخرا مفاوضات مع وفد من الحكومة القطرية، على الرغم من عقد وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس لقاء مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بخصوص ملف تصدير الغاز، مسجلة أن عدم تمكن ألباريس من اللقاء مع مسؤولين حكوميين مغاربة جعله يتوجه إلى حلول بديلة خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وأوضحت الصحيفة أن لجوء مدريد إلى البحث على بدائل أخرى غير الجزائر لضمان حاجياتها من الغاز الطبيعي، راجع إلى حاجتها إلى 10 مليارات متر مكعب من هذه المادة لتجنب النقص، مبرزة أن خط "ميد غاز" التي تطمح الجزائر لنقل الغاز عبره بشكل مباشر إلى إسبانيا "لديه قدرة أقل بكثير من الخط المغاربي".
والجدير بالذكر أن إسبانيا تستعد إلى أبرد موسم شتاء منذ خمس سنوات وفق توقعات خبراء الأرصاد الجوية، مما يستدعي التوفر على احتياطي إضافي من غاز التدفئة.