طنجاوي
أكدت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن الحكومة الإسبانية، بتبنيها موقفا سلبيا تجاه المناورات الجزائرية، إنما ترهن مستقبلها الطاقي وتعاونها الاستراتيجي بـ "نظام لا يمكن التنبؤ بتصرفاته وفاقد لكل مصداقية".
وأوضحت اليومية الإسبانية أنه “من المشروع التساؤل كيف يمكن لإسبانيا اليوم ربط مستقبلها بنظام لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، وفاقد لكل مصداقية في أعين الجزائريين أنفسهم”.
وأشار كاتب المقال إلى أن إسبانيا تراهن على "شريك غير موثوق، لايمكن التنبؤ بتصرفاته واندفاعاته، مما سيؤثر على التنافسية الاقتصادية لإسبانيا، ويضعف القدرة الشرائية للإسبان"، داعيا حكومة سانشيز إلى إعادة التفكير في استراتيجيتها للشراكة مع النظام العسكري الجزائري، الذي يضر بمصالح إسبانيا والإسبان.
ولاحظت "لاراثون" أنه من المؤسف رؤية إسبانيا تضع أمنها الطاقي في يد الجزائر، البلد الذي لا يفي بالتزاماته تجاه شركائه، على عكس المغرب، الذي يواصل تعزيز علاقات الشراكة القائمة مع إسبانيا.
وحسب اليومية، فإن الشراكة الإسبانية-المغربية أعطت نتائج إيجابية في مجالات حيوية من قبيل مكافحة الإرهاب، والتحكم في تدفقات الهجرة غير الشرعية والتعاون التجاري والاقتصادي، واصفة تساهل وسلبية وسائل الإعلام والحكومة الإسبانية في مواجهة سلوكات الجزائر بـ "الخطأ الاستراتيجي".