طنجاوي 

ينظم مهنيو النقل الدولي بالمغرب لليوم الثالث إضرابا جماعيا عن العمل، احتجاجا على التعسف الممارس عليهم من قِبَل سفارتي فرنسا واسبانيا، و حرمانهم من منح التأشيرات المهنية المخصصة للسائقين المغاربة 

هذا و قد أعلن التكتل النقابي والجمعوي لمهنيي النقل الطرقي للبضائع لحساب الغير، مساء اليوم الاثنين 22 نونبر، بأن هذا الشكل الاحتجاجي الذي سَيُخاضُ لثلاثة أيام قابلة للتمديد، و رغم هذا لم يتم تسجيل أي تدخل من طرف مصالح السفاراة المغربية، قصد وضع مقاربة لمشكل عدد كبير من مهنيي القطاع الذين أصبحوا عاطلين عن العمل. 

كما أوضح الكاتب العام لنقابة أرباب وسائقي الشاحنات الصغرى والكبرى، إدريس أقلعي بأن المهنيين يشتكون "تضييقا ممنهجا جراء الإجراءات المتخذة من طرف كل من سفارتي فرنسا واسبانيا بعدم منح التأشيرات المهنية لفائدة السائقين المغاربة وتسجيل تعسفات ومخالفات بالجزيرة الخضراء" 

نفس المتحدث النقابي قال في مجمل تصريحاته للإعلام، بأن مجمل المهنيين يشتكون من "الغرامات التعسفية التي يتم إجبار السائق المغربي المهني، على أدائها أثناء تنقله إلى دول الاتحاد الأوروبي بسبب استغلاله الكازوال المهني المغربي فوق تراب دول الاتحاد الأوروبي خصوصا بميناء الجزيرة الخضراء باسبانيا" 

وقد حذر التكتل المذكور، من قطع حرية المبادلات التجارية، عبر هذا الإجراء الذي يخالف جميع المواثيق الدولية، وقد يؤدي إلى تفاقم الأزمة في العلاقات السياسية بين الدول، خصوصا في ظل تطور العلاقة بين المملكة المغربية الاتحاد الأوروبي. 

و قد شكل هذا الاضراب مناسبة لتحفيز الـمطالبة بمراجعة مدونة الجمارك في شقها المتعلق بتحديد المسؤوليات خصوصا في حالة ضبط سلع المهربة والممنوعة محملة في الشاحنات، من أجل إنصاف المهنيين ورفع الظلم عن السائقين أو أصحاب المقاولات وأرباب الشاحنات العاملين بقطاع نقل البضائع لحساب الغير بقوة القانون.