طنجاوي
بعد أسابيع قليلة من عودة الهدوء إلى العلاقات المتوترة بين المغرب وإسبانيا، بدأت بوادر أزمة جديدة بين البلدين الجارين تلوح في الأفق.
وبحسب المعلومات التي أوردتها صحيفة "ال باييس"، اليوم الاربعاء، نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية، فقد سلم وزير الخارجية الإسباني، الأسبوع الماضي، مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية بمدريد، تتعلق بإقامة المغرب مزرعة أسماك قبالة الجزر الجعفرية .
و نقلت صحيفة "إل باييس"، أن مدريد وصفت الأمر بـ "الاحتلال غير القانوني للمياه الإقليمية الإسبانية" ، كما قامت بفتح تحقيق يستهدف الشركة الإسبانية التي ساهمت في وضع أقفاص المزرعة المغربية.
وأقفاص المزرعة، التي هي في ملكية شركة مغربية، قامت بتركيبها شركة إسبانية، وأن السلطات الإسبانية منحت مهلة لهذه الشركة لإزالتها إلى غاية 20 يوما وإلا ستتعرض إلى عقوبات قانونية.
و قالت إل الباييس أن المزرعة أقيمت على مساحة 62 هكتار ، ولا تبعد عن الجزر الجعفرية المحتلة إلا بـ3.5 كيلومتر.
و كانت الجريدة الرسمية المغربية، قد نشرت في وقت سابق أن السلطات المغربية قد رخصت للشركة المغربية "ميديتيرانيان أكوافارم"، بإنشاء مزارع للسمك قرب الجزر الجعفرية.
اسبانيا دائما ما تتوجس من القضايا التي تخص الحدود البحرية بينها وبين المغرب، خاصة أنها تحتل مناطق مغربية لا يعترف المغرب بسيادتها عليها، خصوصا في البحر المتوسط كجزيرة ليلى والجزر الجعفرية، وسبتة ومليلية.
وكان البرلمان المغربي قد صادق قبل سنتين على مشروعيْ قانونين يحددان الحدود البحرية للمملكة، وهي الخطوة التي ترفضها إسبانيا بشدة.