طنجاوي_ يوسف الحايك
في خضم موجة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد وخاصة أوميكرون، قال البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، الخبير وعضو اللجنة العلمية بالمملكة، إن "هناك أسبابا متعددة تدعونا اليوم للتفاؤل، ونعم، أشاطر رأي مدير منظمة الصحة العالمية، فنحن نقترب من نهاية الأزمة إن شاء الله".
وأكد الابراهيمي أنه خلال هذا الشهر سينتج أوميكرون أعلى الحالات الجديدة، ولكنه ليس دلتا، فدلتا هي التي تقتل في العالم وبعدد أكبر بكثير من أوميكرون.
وأوضح أنه "رغم سرعته المرعبة في الانتشار، أوميكرون أدى إلى زيادة طفيفة في استشفاء المصابين والدخول إلى المستشفيات، تسونامي أوميكرون مقرون بالاصابة وليس الإنعاش، إنها دلتا التي مازالت تهجر المرضى إلى المستشفيات بأوروبا".
وشدد على أن كل المعطيات تؤكد على أن أوميكرون يفضي إلى مرض أقل خطورة مقارنة مع السلالات الأخرى، حتى تساءل البعض هل نحن في مواجهة نفس مرض الكوفيد19؟".
ورأى أنه "يبدو أن أوميكرون لا يِؤثر على الرئتين بشكل كبير مثل المتحورات الأخرى، واقتصاره على الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية، وحالات نادرة فقط، تورطه في الغزو العميق للرئة".
وأبرز تقلص مدة المكوث بالمستشفى للمصابين بهذا المتحور، موضحا أن مدة الاستشفاء قصيرة مقارنة مع ألفا ودلتا.
ولاحظ الابراهيمي أن أوميكرون ينتشر مبكرا بعد الإصابة، مما يجعل فترة العزل أو الحجر الصحي أقصر، وأقل من خمسة أيام في حالة عدم ظهور الأعراض".
ومن المعطيات التي أوردها الابراهيمي في هذا السياق توفر العالم على مخزون محترم من اللقاحات، ووصول عدد كبير من لقاحات الجيل الثاني إلى مراتب متقدمة من التطوير ومنها من طور خصيصا ضد أوميكرون".
كما أكد أن "الجرعة المعززة لكل اللقاحات مازالت ناجعة، مقارنة سريعة بين الوضعية في بريطانيا وأمريكا تمكن من التعرف على أهمية نسبة التغطية التلقيحية في مواجهة أوميكرون".
وخلص إلى أن أوميكرون ربما يكون "فرصة للخروج من الأزمة، ودون التوصيات العمودية التي ضجرتم من سماعها".