طنجاوي - يوسف الحايك
انضم البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية والتقنية وتدبير جائحة كورونا، للمؤشرات المرتبطة بالوضعية الوبائية بالمغرب، إلى الأصوات المطالبة بإعادة فتح الحدود.
وأكد الإبراهيمي في تدوينة نشرها على صفحته في الفايس أن السبب وراء الإغلاق لم يكن أبدا منعه من الوصول للمغرب (...) و لكن الهدف من الإغلاق هو استباقيا إبطاء وتبطيء وصول سلالة أوميكرون للمغرب حتى نتمكن من معرفة كل خاصياتها و الاستعداد لمواجهتها".
وقال في هذا الصدد إنه "لم يكن أبدا الإغلاق لتفادي موجة أوميكرون لأننا كنا نعرف مسبقا أن المغرب لن يكون استثناء وأن لا يعيش بمعزل عن العالم... بل أكثر من ذلك فالمغرب همزة وصل بين منشأ الفيروس-إفريقيا و مرتعه-بأوروبا...".
وأوضح أن"الإغلاق ووفاءا لمقاربتنا الاستباقية، كان لربح الوقت للتعرف على هذا الوافد الجديد ودينامكية الموجة التي يخلفها، وها نحن اليوم نعرف الكثير والحمد لله عنه...".
واستدل الإبراهيمي في موقفه على بحث أمريكي جديد صدر هذا الأسبوع.
وذكر أن دراسة في كاليفورنية الأمريكية على ما يقرب من 70 ألف شخص ثبتت إصابتهم بكورونا أظهرت انخفاضًا كبيرًا في خطر الاستشفاء والوفاة بعد الإصابة بأوميكرون مقارنة بدلتا بغض النظر عن زيادة مستويات المناعة لدى السكان.
وأورد أن من أهم خلاصات هذه الدراسة أن المصابين بأوميكرون المصحوب بأعراض أقل عرضة ب 53 في المئة من دخول المستشفى، إلى جانب كونهم أقل عرضة ب 74 في المئة من الدخول لأقسام العناية المركزة، وأقل عرضة للموت ب 91 في المئة، فضلا عن عدم حاجتهم إلي تهوية ميكانيكية، وكون
متوسط مدة الإقامة بالمستشفى هو يوم ونصف مقارنةً بما يقرب ب خمسة أيام بالنسبة للمرضى المصابين بدلتا
ورأى الإبراهيمي أنه "إذا كنا قد تركنا حدودنا مفتوحة في مواجهة دلتا التي هي أخطر من أوميكرون... فالمنطق يقضي على الأقل، التعامل بالمثل... و هذا لم و لن يكون استثناءا و لا سيما إذا تفحصنا ما فعلته الدول الأخرى...".
وأشار إلى أن "كل الهيئات الصحية الدولية توصي بفتح الحدود و رفع قيود السفر عندما يكون الإبقاء عليها لا يؤثر على ارتفاع عدد الإصابات بالبلاد ولا انتقال العدوى على نطاق أوسع وكذلك بانعدام خطر نقل سلالة جديدة من بلد معين".