طنجاوي
ألغى الرئيس الأميركي جو بايدن، حضور رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز من الاجتماع الذي أجراه عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الاثنين، مع القادة الأوروبيين، لكل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا والناتو لبحث قضية أوكرانيا وروسيا.
والملاحظ من لائحة الدول المشاركة في الاجتماع، أن إسبانيا كانت أبرز الغائبين، بالرغم من توليها الرئاسة الدورية لحلف شمال الأطلسي الناتو حاليا، وبالرغم من وجود قواعد عسكرية أمريكية على ترابها.
لم توجّه الدعوة لبيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، حيث غاب عن الاجتماع، كما غابت إسبانيا عن مكانتها السابقة في العالم.
ويعتبر هذا الإبعاد نكسة جدية للرئيس الاشتراكي الذي يسعى إلى التقرب من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حشد دعم دول السبعة والعشرين لحلف الناتو أمام المغرب.
واستعرضت الصحافة الايبيرية الصور التي التقطت لسانشيز مع بايدن في محاولة للحديث معه خلال اجتماع حلف الناتو الأخير في بروكسيل يوم 14 يونيو.
وأعلن جو بايدن الإثنين عن وحدة "تامة" بين الدول الغربية الكبرى بعد إجرائه محادثات أزمة مع القادة الأوروبيين تناولت ردع أي هجوم روسي ضد أوكرانيا، في حين تم وضع 8500 جندي أميركي في حالة تأهب لأي انتشار محتمل بهدف تعزيز قوة حلف شمال الأطلسي.
وقال بايدن للصحافيين في ختام مؤتمر عبر الفيديو استمر ساعة وعشرين دقيقة مع حلفاء من أوروبا وحلف شمال الأطلسي "أجريت لقاءً جيدا جدا جدا جدا (...) هناك إجماع تام مع جميع القادة الأوروبيين".
وقالت صحيفة "بوث بوبولي" ان شيئا ما لا يُعجب بايدن في سانشيز ألا وهو "بوديموس" الذي ينتقد في خطاباته دوما السياسة الأمريكية، آخرها معارضته تدخل اسبانيا مع حلف الناتو لمواجهة روسيا في أزمة أوكرانيا.