طنجاوي ـ يوسف الحايك
أعلن مكتب الأطباء المقيمين بطنجة عن عزمه خوض خطوات تصاعدية ابتداء من الأسبوع المقبل.
وقال المكتب في بيان توصل "طنجاوي" بنسخة منه إن هذه الخطوات "لن تتوقف إلا بالاستجابة لمطلبنا المشروع تبتدئ بإضراب 24 ساعة يشمل جميع المصالح الاستشفائية ما عدا الإنعاش والمستعجلات يوم الخميس 3 فبراير 2022 مع حمل الشارات السوداء ابتداء من الاثنين المقبل".
وأضاف أنه "يتابع باستياء شديد، الظروف الكارثية التي تواجه الأطباء خلال عملهم بالمصالح الاستشفائية بالمستشفيات الإقليمية بطنجة، نظرا لغياب أبسط الشروط العلمية والإنسانية لممارسة مهنتهم، مما يهدد بشكل خطير سلامة المرضى ويصعب من إمكانية حصولهم على رعاية تحفظ لهم كرامتهم، فبالأحرى تكوين أطباء اختصاصيين في مختلف التخصصات الطبية والجراحية، والذين سيتوزعون بعد تخرجهم على مختلف المناطق".
وعزت الجهة الموقعة للبيان هذا الوضع إلى "التأخر الغير مبرر في افتتاح المستشفى الجامعي طنجة تطوان الحسيمة".
وسجل المكتب في هذا الصدد أن "سنة 2022 عرفت التحاق الفوج الرابع من الأطباء المقيمين، فهي تعتبر بالنسبة للدفعة الأولى سنة ختامية قضاها هؤلاء الأطباء مشتتين بين وباء كورونا الذي أثر بشكل كبير على عمل المستشفيات اليومي ومنه على تكوينهم، وبين حلم افتتاح المستشفى الجامعي الذي أصبح بالنسبة لهم بعيد المنال، ولن تطأه أقدامهم إن بقي الحال على ما هو عليه".
ونبه إلى أن مستشفيات طنجة "لا تتوفر على مصالح استشفائية متخصصة قادرة على استيعاب العدد الكبير لطلبة الطب و الأطباء الداخليين و المقيمين، والذي يتجاوز في المجموع 1200".
وأبرز أن القدرة الاستيعابية للمستشفيات "محدودة جدا، ولا تلبي حاجيات الساكنة، حيث يجد معظم المرضى أنفسهم مجبرين على اللجوء إلى القطاع الخاص، أو السفر إلى العاصمة من أجل الحصول على الرعاية الصحية اللازمة ما يزيد الضغط على المرضى وأسرهم، أضف إلى ذلك النقص الحاد في الأدوية والأدوات الطبية الضرورية، ناهيك عن انعدام الشعور بالأمن داخل المستشفيات وتوالي الاعتداءات على الأطقم الطبية والتمريضية على حد سواء".
واعتبر المكتب أن "الحل الوحيد والأوحد لتجاوز حالة الاحتقان التي تعيشها هاته الفئة، يتمثل بتواجدها في مكانها الطبيعي وهو المستشفى الجامعي، وهو ما سبق أن أكدنا عليه مرارا وتكرارا في بيانات سابقة وخلال اجتماعات متتالية مع المسؤولين، وبحت به حناجرنا في الوقفات الاحتجاجية التي نظمها الأطباء المقيمون بمعية طلبة الطب بطنجة ولكن لا حياة لمن تنادي".
وطالب المسؤولين للتسريع بافتتاح المستشفى الجامعي طنجة تطوان الحسيمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في تكوين الأطباء المقيمين، محملا وزارتي الصحة والتعليم العالي المسؤولية الكاملة لما ستؤول إليه الأوضاع في حال عدم التجاوب مع مطالبه.