طنجاوي _ يوسف الحايك
روى المهندس الطبوغرافي، طارق المفتوحي، تفاصيل مثيرة عن عملية إنقاذ الطفل ريان التي امتدت طيلة خمسة أيام كاملة.
َوقال في تصريح لموقع "بريس تطوان الإخباري"، إنه "كان من ضمن أعضاء فريق إنقاذ الطفل ريان، الذين وصلوا إلى مكان الحادث".
وأكد أن عملية إخراج الطفل لم تكن بالمسألة السهلة، خصوصا ان عملية حفر النفق كانت صعبة ودقيقة.
وزاد بالقول "أنا وزملائي الطبوغرافيين استطعنا تحديد الموقع بدقة عالية، بحيث تطلب الأمر منا أن نحدد موقع أفقيا وتحديد عمق وجود الشهيد، وأيضا حينما تم حفر النفق الأفقي أن نصل إلى الطفل ونحن على بعد متر واحد أو 80 سنتمترا".
وأبرز أن طريقة الحفر الأفقي كانت نسبيا صعبة، حيث تطلب ذلك تدخل رجال الإسعاف، والوقاية المدنية، والمهندسين المدنيين، والمهندسين الطبوغرافيين".
وتمت العملية، وفق المتحدث ذاته، تحت إشراف الملك محمد السادس، وبحضور والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، محمد مهيدية، وعامل إقليم شفشاون وأعوان السلطة في عين المكان".
وقال إنه "فعلا تم تحريك جبل من أجل طفل".
وعن اللحظات المفصلية في عملية الإنقاذ كانت في المتر الأخير، حيث كانت هناك أعصاب لاسيما وأننا نحفر 20 سنتمترا، ونتوقف، ونتأكد من أننا في المكان الصحيح، ثم حفر 20 سنتمترا ونتوقف وتحديد ما إن كنا نزلنا أم بقينا في نفس المستوى، إلى أن تطلب الأمر حفر 20 سنتمتر الأخيرة، حيث تطلب الأمر تدخل مختصين، وإدخال أجهزة صوتية من أجل التأكد من أننا في اتجاه البئر، ولسنا في اتجاه آخر".
وأبرز أنه تم استعمال تقنيات دقيقة إلى أن وصلنا إلى 10 سنتمترات الأخيرة، حيث تمكن رجال الإنقاذ من الوصول إلى الطفل داخل البئر، وأن لا يسقط أي شيء في البئر، وهذا هو شكل تحديا".
واستعملت في عملية الإنقاذ -بحسب المتحدث نفسه- تقنيات جد جد متطورة، ومن أحدث الأجهزة على مستوى العالم.
واسترسل بأنه "حينما كنا ندخل النفق كانت تتساقط علينا مجموعة من الأحجار، والتراب التي كانت معلقة في الأعلى بسبب الرياح، والشمس التي كانت تتسب في تحرك التربة، وهو إحساس لم يكن بالسهل، وكان من الممكن في أية لحظة أن يطمر النفق، وكان هناك استعداد لهذا الاحتمال، باعتماد كل الأجهزة والوسائل".
ويسترسل المهندس الطبوغرافي قائلا "كنا متوجسين من تساقط كمية التراب كان أعلى مكان وجود الفريق، مما كان من الممكن أن يتسبب أذى للمنقذين، قبل أن نتمكن من إخراج الطفل ريان".
وأشاد المفتوحي بالكفاءات المغربية والمتخصصين استطاعوا الوصول إلى مكان الطفل ريان.