طنجاوي _يوسف الحايك
كشف البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية الوطنية أنه "من خلال الأرقام المغربية والدولية يتبين وللأسف أن جميع من يتوفون اليوم بالكوفيد هم أشخاص فوق الستين قرروا عدم التلقيح".
في المقابل، قال الإبراهيمي في تدوينة له، أمس الأحد (13 فبراير) إن "القلة القليلة من الملقحين المصابين بكورونا، يتوفون بسبب أمراضهم المزمنة وليس بالكوفيد".
واعتبر أن "الأسئلة التي يطرحها الجميع هل نبقى رهينة لهؤلاء الستينيين غير الملقحين بسبب قناعاتهم الشخصية؟ ماذا لو كانت العودة للحياة الطبيعية ستمر فوق جثث بعض الستينيين غير الملقحين المحبين للمجازفة؟، وهل كلما جازف بعض المغاربة بسلوكيات معينة يجب أن نتوقف عن العيش؟ وهل لكل مجازف الحق في أن يرهن مستقبل وطن؟... أسئلة مثيرة ومحزنة متداولة اليوم بالمغرب".
ورأى أنه يجب على الجميع تحمل مسؤوليته من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية، التي أصبحت طموحا مشروعا بعد سنتين من التضحيات في ظلّ جائحة فيروس كورونا.
وانتقد الإبراهيمي وجهة النظر القائلة إن فيروس كورونا يشبه الزكام.
وقال في هذا الصدد "إذا كان كوفيد-19 بحال الرواح، علاش كتخصص أجنحة كاملة لمرضى كورونا، بينما أصحاب الأمراض المزمنة كيعانيو فصمت منذ سنتين؟” و”علاش مرضى السرطان وأمراض القلب والسكري ما كتبرمجش ولا كتأخر عملياتهم؟".
وتساءل في هذا الصدد، “هل يجب أن تستمر مقاربة المجانية والانتظار إلى ما لا نهاية أن يقرر أشخاص بذاتهم الانخراط معنا في هذه العملية؟".
وتابع بالقول "ربما كلقاح الرواح… اللي بغا الجلبة يخلص"، مبرزا أن “اللقاحات ضد الأنفلونزا تشترى".
وحث على "إعطاء مدة لاستكمال البروتوكول التلقيحي وإنهاء المجانية".
ورأى أن "الحقيقة المرة أننا نبخس كل ما هو مجاني".
وخاطب الإبراهيمي غير الملقحين قائلا إن "عدم أخذك للقاح لا يلزم الدولة اليوم في أن تفرغ أجنحة إنعاش في انتظارك على حساب آلاف المرضى بالسرطان والسكري وأمراض القلب".
ودعا إلى أن يكون"الدخول إلى المستعجلات والانعاش يجب أن يكون حسب خطورة المرض ولا أسبقية لمريض كوفيد-19".