طنجاوي
منذ شهر تقريبا، تتواصل وقفات احتجاجية أمام مقر جماعة الزينات التابعة لقيادة بن قريش إقليم تطوان.
وتم، امس الخميس (24 فبراير)، تنظيم وقفة احتجاجية. ردد خلالها المحتجون شعارات رافضة الترخيص لمقالع الاحجار.
وعبرت الساكنة عن رفضها لأربعة مقالع موجودة حاليا بالجماعة، والخامس قيد التجهيز لصالح شركة متخصصة في بناء الطرق والقناطر.
وبالنسبة للمقلع الخامس، فقد سجل السكان خلال فترة الإعلان العمومي بالجماعة تعرضهم ورفضهم لإضافة مقلع خامس ( 300 تعرض) موثق بكناش التعرضات.
ويبرر السكان موقفهم بما يشكله الأمر من مخاطر بيئية كبيرة، وتخريب الفرشة المائية، وهو ما سجل في مقلع "الرماح"، حيث تم تدمير خط مائي تحت أرضي يغدي المداشر المجاورة لهذا المقلع وذلك بفعل التفجيرات العشوائية.
ونبهوا إلى أن هذه المقالع من شأنها التسبب في "الغبار السام الذي تسبب في مرض عدد من الأطفال بالربو وأعراض أخرى" .
واشتكوا من أن هذه "التفجيرات العشوائية التي تسبب الهلع المتواصل للسكان حيث يتم التفجير بغتة ودون سابق إنذار وفي أوقات مختلفة تتجاوز في بعض الأحيان السابعة مساء مع العلم أن القانون يمنع ذلك".
وأكدوا أن"استمرار عمليات الحفر ورمي الأحجار من أعلى الجبال إلى ساعات متأخرة من الليل واستئناف العمليات قبل الساعة الخامسة صباحا وهو ما يسبب إزعاجا كبيرا للسكان نظرا للضجيج الذي يسببه تساقط الأحجار الكبيرة من نقط مرتفعة جدا إلى أسفل المقلع".
وكشفوا أن "عائدات ما يسمى بالكراء التي يوقعها ممثل الجماعة السلالية دون موافقة السكان تبقى مجهولة المصير. ولا تستفيد منها الساكنة".
ويتساءل السكان عن الجهة النافذة التي تقف وراء الرخصة المشبوهة التي سلمت لهاته الشركة، علما ان الترخيص صادر عن المدير الإقليمي للتجهيز بتطوان، والحال ان ترخيص المقالع يفترض أن يتم التاشير عليه من المصالح المركزية لوزارة التجهيز.
وتتوفر جماعة الزينات على سدين كبيرة سد النخلة من اليمين وسد الشريف الإدريسي من اليسار، في وقت لم يتم تزويد المنازل بالماء الصالح الشرب إلى حدود الساعة.