أخر الأخبار

في اول لقاء من نوعه.. "المدينة والمخيال" تجمع ثلة من الباحثين والمهتمين بالتراث بطنجة

طنجاوي - إنصاف المغنوجي

تصوير وتوضيب: سفيان العشاب

في لقاء نوعي وغير مسبوق، نظمت مؤسسة لحظات طنجة لتثمين الذاكرة، وبشراكة مع المعهد العالي الدولي للسياحة، ومؤسسة بيت الصحافة، يومه السبت 26 فبراير 2022 ، لقاء مفتوحا حول موضوع "المدينة والمخيال" بحضور ثلة من الباحثين والمهتمين بالفكر والتراث الثقافي.

وتولى تسيير اللقاء الدكتور مصطفى شكدالي، الذي مهد للقاء بطرح سؤال الذاكرة والمخيال لمدن لعبت دورا مهما في التاريخ، لكن هذا التاريخ بما بشكله من تراث غني لم يستغل بالشكل المطلوب.خاصة على مستوى التثمين والتسويق.

 

و شارك في هذا اللقاء كل من الدكتور أحمد البوكيلي والدكتور عياد ابلال والدكتور المصطفى السعليتي والدكتور مصطفى حدية والدكتور مصطفى المرابط والدكتور عبد الحق محتاج. وقد تطرقوا في مداخلتهم إلى روحانية الحضارة، والتعلق بالذاكرة المغربية المتشبتة بالدين الإسلامي الحنيف، والمبنية على محبة ال البيت، وهو ماحول ثقافة المديح والسماع إلى الصفاء الروحي، كما تناولت المداخلات تأطير الموضوع والتيمات التي تجمعه، وهي الزمان والمكان والذاكرة والرابط والمشترك الاجتماعي، واللغة. مستحضرين في الآن ذاته المعاني التي يحملها النشيد الوطني من روح الوطنية التي تجسد ذاكرة المغاربة، والتي تحيي الوجدان والشعور بالانتماء إلى الهوية.

 

كما أشاروا إلى أن الانتماء إلى المكان أو إلى البيئة التي نشأ فيها الفرد، مما يؤثر في سلوكيات الإنسان، كما أن التمثلات السوسيو مجالية تؤثر أيضا بشكل كبير على طبيعة التفكير الذي يتبناه الانسان في بناء الذاكرة المشتركة.  

المداخلات اشارت الى التناقضات التي تعترض المخيال، خاصة الانغلاق والغوص في المركزية، والبقاء حبيس النوستالجيا والحنين. فالمخيال فعل مشترك يراعي الجانب التاريخي والحضاري والإنساني، وهو ما ينبغي تطويره الى فعل استثماري بما يضمن المحافظة على المخيال، بما يختزله من ذاكرة وتراث. 

كما تم التأكيد على تعدد الحقل المفاهيمي للمدينة باعتبارها مجالا جغرافيا ، وفضاء منظما تؤطره قيم مشتركة، وهذا الفضاء يتحمل مسؤوليته أطراف عديدة، المدرسة، والتنشئة الاجتماعية، وأصحاب القرار، والمهندس المعماري، والباحث في التاريخ وعلم الاجتماع، وغيرها من العلوم ، مع التأكيد على التقاطع والتكاملية فيما بينها. مع تجاوز التصنيف الساذج للمدن الذي يفقدها الروح، ويحولها الى مادة استهلاكية تكون لها انعكاسات على المجتمع.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@