طنجاوي

هي واحدة من أكثر القصص المؤثرة والمؤسفة التي سمعناها بعد فاجعة معمل طنجة  وظلت خالدة في اذهاننا حتى بعد مرور السنة ..ذكرى مريرة  لوفاة 4 شقيقات في ريعان شبابهن غرقا داخل الوحدة الصناعية “السرية” التي غمرتها مياه الأمطار. أربع فتيات يتيمات  قدمن من فاس رفقة امهن بحثا عن حياة جديدة ..فضاء ارحب لسوق الشغل  اشتغل بالمعمل واحدة تلوى الاخرى ..بدأت الام في العمل بالمعمل الصغير توسطت لبناتها  لتشغيلهن تحكي الأم بتحسر كيف كانت  تحس بالأمان والسعادة وهي مرفوقة بهن في العمل  وهي التي تعودت وجودهن حولها قبل اليوم المشؤوم .."مكنتفارقوش ديما مع بعضياتنا "   ..4شهيدات عرفن بالاخلاق الحميدة والسمعة الطيبة بينهمن عروستان كانتا تتجهزان  للذهاب لبيت الزوجية ...نجت الأم باعجوبة لكن الذكرى الاليمة تلازمها وتعيش معها لحظة بلحظة ...مكانوش بناتي كانو صحاباتي كانو عائلتي كانو كلشي كيفاش ننساهم ....صبر وقوة ايمان  بالقدر هي سيدة استثنائية وام صبورة تحكي لنا قصة اطوارها محزنة بتفاصيلها الصغيرة تتذكر من خلالها بناتها الشهيدات وهن يقبنها قبلة الوداع  ..آخر فطور آخر لقاء آخر حضن وكأنهن كن على على موعد مع القدر تمني نفسها بلحظات خاطفة معهن في المنام، يزرنها باستمرار ويطلبن صبرها واحتساب امرها لله قصتنا اليوم استثنائية لأم توفيت  فلذات كبدها أمام أعينها واختطفن في عز شبابهن لم يتركن إلا الذكريات التي تعايشها كل يوم.....