طنجاوي _ يوسف الحايك
رصد دراسة أنجزها المعهد المغربي لتحليل الدراسات ارتفاع مستوى الثقة في المؤسسات المنتخبة بشكل عام.
وكشفت الدراسة أن حوالي 69 في المائة من المغاربة يثقون بالحكومة، مقابل 50 في المائة في السنة الماضية (2021)، و23 في المائة في سنة 2020.
وسجلت الدراسة أن النتيجة الأبرز فهي الارتفاع المفاجئ في مستوى الثقة بالأحزاب السياسية والبرلمان، حيث أنه في سنة 2022 كان أكثر من نصف المستطلعين يثقون في البرلمان والأحزاب السياسية، مقابل 30 في المائة و26 في المائة على التوالي في سنة 2021 و2020.
ورجح المشرفون على الدراسة أن يكون هذا الارتفاع المفاجئ في مستوى الثقة في المؤسسات المنتخبة مرتبطا باستجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19 وكذلك بنتائج انتخابات 8 شتنبر 2021.
وذهب المصدر ذاته إلى أن النتائج المتعلقة بمشاركة الناس في الانتخابات الأخيرة تدعم هذا الافتراض، فقد شارك 42 في المائة من المستطلعين في تلك الانتخابات، فيما عبر 66 في المائة عن رضاهم عن العملية الانتخابية (37 في المائة راضون جدا و29 راضون إلى حد ما).
في المقابل، أظهرت نتائج الدراسة ضعف المشاركة السياسية الرسمية، حيث أن 96 في المائة من المستطلعين لا ينتمون إلى أي حزب سياسي.
أما فيما يتعلق بالمشاركة في المجالين السياسي والعام، فقد أبدى المواطنون المستطلعة آراؤهم اهتماما محدودا بالقضايا السياسية الراهنة، حيث أن حوالي 25 في المائة يتابعونها باهتمام (8 في المائة يتابعونها باهتمام و17 في المائة يتابعونها إلى حد ما)، و47 في المائة لا يتابعونها على الإطلاق.
بينما قال 28 في المائة أنهم ناذرا ما يتابعون الشأن السياسي.
واعتمدت الدراسة على عدة مؤشرات منها الاهتمام والمشاركة في المجال العام، والانتماء الحزبي والمدني، والتصورات حول الفساد وحرية التعبير بالإضافة إلى الثقة في المؤسسات.