طنجاوي _ يوسف الحايك 

انطلقت، أمس الجمعة (25 مارس)، بطنجة أشغال الملتقى الجهوي الثاني حول حكامة الماء الذي ينظمه على مدى يومين مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة،  تحت شعار "التنمية المستدامة في مواجهة تحديات ندرة الماء ".

ويأتي تنظيم هذا الملتقى الجهوي الثاني حول الماء بشراكة المرصد مع مؤسسة فريدريش إيبيرت، و وكالة الحوض المائي للوكوس، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان.

وأكد رئيس المرصد، عبد العزيز الجناتي على أهمية اللقاء الذي يأتي بعد الجمع العام الرابع، وانتخاب مكتب جديد للمرصد، إضافة إلى إن اللقاء يعد استمرارا للملتقى الجهوي الأول حول حكامة الماء. 

وأبرز أن عقد ملتقى جهوي حول الماء، يهدف إلى الجمع بين الأبعاد المؤسساتية والقانونية والتدبيرية والتشاركية خاصة من جانب المجتمع المدني. 

وأشار المتحدث ذاته إلى أن استمرار تجربة المرصد تبقى رهينة بقوة ترافعه، وطرحه لاقتراحات بناءة، وتمتين شراكته الإستراتيجية مع مؤسسة فريدريش ايبيرت.

من جهته أكد ممثل مؤسسة فريدريش ايبيرت أنس الحسناوي، على أهمية الشراكة التي تجمع المرصد بالمؤسسة، وعلى اعتبار المرصد كقدوة للعمل الجمعوي الجاد، على مستوى الترافع والإنتاج العلمي، والتعددية والانفتاح. 

وبين الحسناوي على أن القضايا البيئية، قضايا جماعية، وليست خاصة أو فردية، مما يؤهلها لتصبح مدخلا للعدالة الاجتماعية بمكوناتها المجالية، والجندرية، والبيئية. 

ويناقش الملتقى قضية الماء وندرته في ظل التغيرات المناخية العالمية، مما يطرح تحديات تتعلق بالأمن المائي، والسلم والتنمية. مع تأكيده على أن المرأة تعتبر الأكثر تأثرا بندرة الماء والجفاف.

هذا، وتميز اليوم الأول بجلسة واحدة توزعت على أربع مداخلات، من تنشيط عضو المكتب التنفيذي المهندس محمد أوالحاج، تطرقت لاستراتيجيات وسياسات الموارد المائية بالمغرب، وتخطيط الموارد المائية وتحديات التغيرات المناخية، وتدابير السلامة لشبكة إمدادات مياه الشرب. 

كما ناقشت معالجة مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، والتخطيط الحضري وإعداد التراب.