أخر الأخبار

مارلاسكا.. الوزير الإسباني الوحيد الذي لم تنقطع اتصالاته مع المغرب خلال الأزمة

طنجاوي 

حافظ فرناندو غراندي مارلاسكا، وزير الداخلية الإسباني، على تواصله المستمر مع المغرب، على الرغم من الأزمة الحادة التي عرفتها العلاقات بين البلدين، حيث ظلت مصالحه على اتصال يومي بالرباط، كما تحدث مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، في أكثر من مناسبة خلال الشهور الماضية.

وكشفت جريدة "epe" الإلكترونية، أن وزيراً واحداً من حكومة مدريد على الأقل، وهو مارلاسكا، حافظ دائما على اتصاله بنظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، على الرغم من الهوة العميقة التي مست العلاقات بين إسبانيا والمغرب، في الشهور الـ 10 الماضية، والتي لم تُحلّ إلا مؤخرا.

وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها الحكومية، أن الاتصال بين وزارتي الداخلية بالبلدين لم تنطقع أبداً، وتحدثت مصالحهما يوميا خلال شهور الأزمة، كما تواصل مارلاسكا ولفتيت في أكثر من مناسبة، عند الضرورة، مشددة (المصادر الحكومية) على أن التعاون الأمني بين البلدين، لم يتوقف أو يتراجع وكان دائما في مستواه المعهود.

وتابعت الجريدة، أن التواصل لم يتوقف حتى في واحدة من لحظات التوتر الكبرى، عندما تغاضبت الرباط، رداً على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، عن دخول آلاف المهاجرين غير الشرعيين، شهر ماي من السنة الماضية، إلى سبتة المحتلة، حيث واصل مارلاسكا التحدث مع نظيره المغربي.

ونبه المصدر إلى أن هذا التواصل الدائم، يعتبر مهما جدا لإسبانيا وأوروبا، تماما مثل ما كان التعاون مع فرنسا في الحرب ضد منظمة “إيتا”، أمرا بالغ الأهمية لسنوات، فإننا نعتمد الآن على جارنا الإفريقي لمواجهة الإرهاب الجهادي، مسترسلاً أنه منذ توليه منصب وزارة الداخلية في 2018، تواصل مارلاسكا ولفتيت في 14 مناسبة.

وأشارت إلى  أن مارلاسكا، عارض دخول غالي إلى البلاد، لأنه كان يعتقد أن هذا الأمر من شأنه أن يثير غضب المغرب، على الرغم من محاولة أرانشا غونزاليس إقناع السلطة التنفيذية بأهمية السماح لزعيم البوليساريو بالاستشفاء، بعدما طلبت ذلك الجزائر، التي تعد المورد الرئيسي للغاز إلى إسبانيا، إضافة لأهميتها في محاربة الهجرة، إلا أن موقعها الجيواستراتيجي لا يضعها في نفس قدر المغرب.

بعدها، وعلى الرغم من معارضة مارلاسكا، سمحت الحكومة بدخول غالي، دون إخطار المغرب، حيث كانت أرانشا تعتقد أن نظيرها المغربي بوريطة، سيتفهم الأمر، خصوصا أن الأمر جاء قبل فترة قصيرة من طلب الرباط المساعدة لكي لا تقوم المفوضية الأوروبية بإدراج المملكة ضمن القائمة الرمادية، للدول التي تعاني من قصور في مجال محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

وواصل المصدر: “لكن لايا لم تقس لا دور المخابرات المغربية القديرة، التي رصدت على الفور وصول غالي، ولا انزعاج الرباط من موقف لايا بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء”، وهو الخطأ الذي كلف أرانشا، تضيف الصحيفة، “منصبها، بعدما توقف بوريطة عن الإجابة عن اتصالات وزيرة الخارجية الإسبانية، التي حاولت مرارا التواصل معه دون جدوى.

في هذه الفترة، تقول الصحيفة، كانت الصلة الوحيدة بالمغرب، هي الوزير مارلاسكا، الذي حافظ على علاقاته الجيدة مع نظيره المغربي، قبل أن يقوم بيدرو سانشيز بإجراء تغييرات على حكومته، حيث عين خوسيه مانويل ألباريس، بهدف أساسي هو استعادة الاتصالات مع الرباط، وهو الأمر الذي تحقق بعد تسعة أشهر من اندلاع الأزمة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@