طنجاوي - إنصاف المغنوجي
تصوير وتوضيب: سفيان العشاب
يشكل شهر رمضان الكريم من أهم المناسبات للأسر الطنجاوية، إذ تلنزم فيها بنمط عيش يعكس مظاهر حياة تقليدية، من المطبخ إلى الأزياء، حيث تتوارى إلى الخلف الألبسة العصرية، لتحل محلها الملابس الأصيلة، سواء بالنسبة للصغار أو الكبار من الجنسين.
في هذا الشهر الفضيل تعودت جل الاسر ارتداء الملابس المغربية التقليدية، وذلك تقديرا لهذا الشهر المبارك، حيث تحرص على أداء شعائره بكل حزم، والتشبت بالتقاليد المتعارف عليها بعروس الشمال.
مظاهر لا تختلف في تفاصيلها عن باقي المدن من تشبث بالتقاليد والعادات والحرص على ارتداء ازياء تقليدية، شكلت جزء من ثقافة مغربية موروثة حيث تفضل العديد من الاسر إطلالة تتماشى والأجواء الروحانية لشهر رمضان.حيث تعرف أسواق المدينة إقبالا كبيرا من لدن زوارها لاقتناء الملابس التقليدية افتخارا بهذا الشهر الفضيل، من بينها الجلباب بأشكاله المتنوعة، أو الجابدور والتي تعكس تشبت هذه الأسر بكل ماهو تقليدي، و يرسخ الهوية المغربية ويضمن استمرار رواج هذه المنتجات التقليدية خاصة لدى الرجال الحريصين على تمكين ابنائهم من الاستمتاع بارتداء هذه الملابس والوقوف على جمالياتها ورونقها.
ويرتفع الطلب خلال رمضان حسب بعض التجار على لباس "الجابدور" من طرف الشباب والجلابة، التي تصبح الزي المفضل لدى الرجال، بينما يفضل أغلبية النساء اقتناء "الجلابة" التي تجمع بين الأصالة والحداثة، بين الطابع التقليدي وبساطة الشكل ،وبالرغم من تداعيات جائحة كوفيد 19 التي أرخت بظلالها على قطاع الصناعة التقليدية الأكثر تضررا، أمام ضعف الإقبال إلا ان الصناع التقليدين كانو الاكثر تشبثا بحرفهم ومحافظة، على تراث أصيل يتوارثه الأبناء عن الأجداد رغم ما عانوه من اكراهات. قبل ان تعود الحركة التجارية إلى ماكانت عليه قبل ايام قليلة وتتنفس الصعداء بقتح الحدود ...