طنجاوي
تلقت الجزائر صفعة جديدة من إسبانيا، بعد تصريحات الرئاسة الجزائرية المعتوهة عن القرارات الاسبانية حول ملف الصحراء المغربية.
فجوابا عن سؤال حول الرد الاسباني عن هذه التصريحات، قال وزير خارجية المملكة الايبيرية "لن أؤجج الخلافات العقيمة مع الجزائريين، لكن إسبانيا اتخذت قرارا سياديا في إطار الشرعية الدولية ولا يوجد شيء آخر يمكن إضافته".
واعتبرت صفحة "فار ماروك" أن الرد الاسباني يشكل "ردا حادا وقاسيا باعتبار المصطلحات المستعملة، حيث لم يحدث أن خرج مسؤول إسباني بتصريح بهذه الحدة حتى عندما وصلت العلاقات مع المغرب إلى درجة القطيعة".
ورأى المشرفون على الصفحة أن"الجزائر لا تملك سوى ورقة ضغط وحيدة ضد اسبانيا و هي الغاز الطبيعي الذي يشكل ازيد من 90 بالمئة من قيمة المبادلات التجارية بين البلدين و التي لا تتجاوز 5 مليارات دولار سنويا".
وذكر المصدر ذاته أن إسبانيا تعتبر زبونا مهما للغاز الجزائري وسط تزايد التنافس في سوق الغاز الذي لا يمكن للجزائر أن تجاريه بسبب تقادم بنياتها التحتية لانتاجه".
أما العلاقات مع المغرب - يورد المصدر نفسه - "فتكتسي طابعا متعدد الجوانب اقتصاديا وماليا واجتماعيا وأمنيا، عدا عن أن المبادلات التجارية بين البلدين تتجاوز 15 مليار دولار سنويا، وبالتالي فالجزائر لا يمكنها أن تقدم بديلا عن المغرب ولا حتى أن تحل محله، والعكس لإسبانيا وارد، فماهي إلا مسألة وقت حتى تصبح اسبانيا غير محتاجة للغاز الجزائري الذي أصبح جد مكلف".
وأشار المصدر عينه إلى أن المغرب هو بوابة إفريقيا الكبرى ولا توجد أي دولة بشمال أفريقيا يمكنها أن توفر الشبكة اللوجيستية التي يمتاز بها النسيج الإقتصادي المغربي بافريقيا.