طنجاوي
كشفت وسائل إعلام إسبانية، ان المفاوضات بين المغرب واسبانيا، لإعادة فتح المعابر البرية مع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، لا تسير بالشكل الذي تتمناه ساكنة المدينتين والمناطق المجاورة.
وأشارت إلى أن هذا يأتي على بعد ما يقرب من شهرين على الرسالة التي وجهها رئيس الوزراء الاسباني "بيدرو شانشيز" للملك محمد السادس، والتي عبر فيها عن تأييده لمقترح المغرب للحكم الذاتي في الصحراء المغربية باعتباره الحل الجدي لهذا النزاع المفتعل.
وكشفت وسائل إعلام اسبانية أن المغرب كان يعتزم فتح المعابر الحدودية مع المدينتين في 14 أبريل ، وهو تاريخ تم تأجيله إلى أجل غير مسمى.
وحسب ذات المصدر فان كل شيء كان يشير إلى أن المعابر الحدودية سيتم فتحها بشكل تدريجي ابتداء من فاتح ماي ، لكن المغرب وإسبانيا أخرتا الموعد مرة أخرى، مع تمديد الإغلاق الحدود حتى 15 ماي.
ومن جهتها، اكدت صحيفة "إل بير يدكو"، أن المصالحة المغربية الاسبانية بدأت تعطي ثمارها، وذلك رغم بعض القضايا التي مازالت تشوش على البلدين.
وقالت، إن المغرب وإسبانيا، قررا تجاهل مختلف الأمور، ويواصلان التفاوض لإعادة فتح الحدود، في إشارة إلى حدود مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.
وأضافت، انهما يستمران في التعاون رغم القضايا التي تشوش على هذا التعاون، خاصة الانتقادات الكبيرة في إسبانيا لموقف مدريد الجديد بخصوص الصحراء، وقضية التجسس على هاتف رئيس الحكومة الإسباني.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولى ثمار التعاون كانت في مجال الهجرة، وهي قضية تهم الحكومة الإسبانية، إذ تعتمد مدريد على الرباط للسيطرة على تدفق المهاجرين ومكافحة شبكات تهريب البشر.
و التقى، الجمعة، وفد إسباني برئاسة المسؤول بالخارجية المكلف بالهجرة، خافيير بيريا، ويضم مسؤول الخارجية للأمن، رافائيل بيريز، ومسؤول الخارجية للشؤون الأجنبية والعالمية، أنغليس مورينو، في الرباط مع مدير الهجرة والمراقبة الحدودية في المغرب، خالد زروالي، وممثلين آخرين من الحكومة المغربية.