طنجاوي
عاد عبد الإله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، لاستخدام ورقة الدين، لاستمالة تعاطف المغاربة بعد هزيمة حزبه الساحقة بانتخابات 8 شتنبر.
بنكيران الذي كان يتحدث أمام أعضاء حزبه، صباح اليوم الأحد بالمركز الثقافي أحمد بوكماخ، خلال كلمته بأشغال المؤتمر الجهوي لحزب المصباح، اختار أن يواجه خصومه السياسيين بورقة الدين، في محاولة منه لاستمالة تعاطف المغاربة، متناسيا أن حزبه دخل الحياة السياسية قبل سنوات لإقناع المغاربة ببرامجه السياسية وتوجهاته التي ستوفر للمغاربة عيشا كريما، وهو ما فشل فيه إخوان بنكيران خلال ولايتين متتاليتين.
كلمة بنكيران حضرت فيها الكثير من المصطلحات العاطفية، مشيرا أن حزبه قدم للدفاع عن الإسلام وقيمه داخل المجتمع، وكأن خصومه السياسيون كفار لا تهمهم قيم المغاربة المثلى.
وقال بنكيران أن استمرار حزبه في الحياة السياسية، مرده لرغبته في التصدي لمن يحاربون الإسلام، وينشرون الإلحاد والحريات الفردية بالمملكة، ليعيد الرجل شعبويته التي فرض بها نفسه على المغاربة طيلة سنوات.
ويبدو أن الرجل نسي كونه يقود حزبا سياسيا، وليس جماعة دعوية تنشر أفكارها بين المغاربة، بعدما تكبد المغاربة من سياسات حزبه الويلات طيلة عقد من الزمن، فمن ينقذ المغاربة من شعبوية بنكيران المريبة؟.