أخر الأخبار

اتهمه ببهدلة الحزب والتحريض على العصيان.. أمحجور يطالب بن كيران بالاعتذار

طنجاوي 

اتهم محمد أمحجور، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، الأمين العام للحزب، عبد الاله بن كيران بـ"بهدلة الحزب والتحريض على عصيان القيادة السابق ويطالبه بتقديم اعتذار علني".

واعتبر امحجور في منشور له بعنوان "الإعتذار المنقوص.. والإعتذار المطلوب" أنه "ليس هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن الإعتذار، منذ أول يوم بعد المؤتمر الاستثنائي الأخير بدأ الكلام عن الإعتذار العلني "للشعب" عن أخطاء تم اقترافها ضدا على مبادئ "الشعب" وقيمه وهويته".

"في البداية قيل إن الإعتذار معناه إدانة القيادة السابقة، وقيل إن هذا الأمر كبير وهو إهانة لإخوة لنا في "الدين" والحزب.. ثم بعد حين، وشيئا فشيئا لم يعد في ذلك حرج، وبين ثنايا الكلام الطويل وفي تفاصيل السرديات والأزليات والعنتريات كان الإعتذار السريع ذات يوم، ثم صار أبطأ وأوضح، واليوم تكرر وزيد فيه دعوة صريحة للقيادة السابقة أن تعتذر عن "الأخطاء الجسيمة"، إن هي قدرت أن الإعتذار بالنيابة عنها من قبل من لم يقترف تلك الأخطاء لا يكفي"، يقول أمححور. 

وتابع بالقول إنه "ما من شك في كون الإعتذار خلق رفيع، وممارسة فضلى لن تزيد حزبا من قيمة حزب العدالة والتنمية إلا رفعة وسموا ومكانة، ولن تزيد مناضليه إلا افتخارا واعتزازا بحزبهم الذي يبقى شامة وهامة ومدرسة إصلاحية أصيلة ومتفردة في العمل السياسي الوطني".

وزاد مستدركا "لكن هل هذا هو الإعتذار المطلوب؟ وهل هذا الإعتذار وحده يكفي؟ ثم أليس هناك "أخطاء جسيمة" و"سنن سيئة" أهملها المعتذر وأُسْقِطَت من الإعتذار؟". 

وأضاف "قناعتي أن الإعتذار في حشو الكلام، وهوامش متن الخطاب، ودون بيان لا يكفي ولا يشفي، إلا أن يكون هوى متبع أو شهوة نفس تروم رد الصاع، أو تعمية وتغطية عن وقائع وقضايا سياسية مركبة ومعقدة يراد لها أن تطوى برواية "الواحد" وبالحديث "المنفرد الغريب".

واسترسل"قناعتي أن الإعتذار في السياسة لا يقوم به "الفرد المتفرد" ولا "الواحد المتحدث"، ذلك أن الإعتذار الحقيقي والمفيد في السياسة، والمنتج للمعنى في الحزب، هو الإعتذار الذي يكون خلاصة  التقييم الجماعي والمؤسساتي الهادئ والعاقل والشوري، والذي تنتجه العقول السليمة والمجتمعة والمجتهدة، وتتبناه الأنفس المطمئنة والمُوَحَّدة والمخلصة. وإلى أن يقع ذلك ذات يوم يبقى كل اعتذار مهما تكرر وتنوع اعتذارا منقوصا".

وسجل أن"ذلك كان هو الإعتذار المنقوص، وبقي في الانتظار إعتذار آخر هو الإعتذار المطلوب والمرغوب، وهو بالمناسبة لا يحتاج إلى حديث الجماعة ولا إلى انعقاد المؤسسات، ذلك أنه يخص "الفرد" المنفرد، وهو اعتذار مرتبط بأخطاء لعلها جسيمة وقد تكون كبيرة، وهي على كل حال غير مسبوقة ولربما يكون فيها بعض المخالفة لمقتضيات المرجعية وأصول وقواعد الاجتماع، فقد كان منها التولي عن المؤسسات ومفارقتها ومقاطعتها، وكان فيها أيضا الاستقواء على مؤسسات الحزب بالقصف المباشر على "الهواء الأزرق"، والدعوة الصريحة إلى "عصيان قرار الهيئات"، ومقاطعة الإخوة والتهجم عليهم في علن، ومخاطبتهم باستعلاء وإهانة بخط اليد، ولك أن تقيس إن شئت أشباه هذه "الأخطاء" على نظائرها وأن تزيد عليها أمثالها مما بدا لك". 

وتساءل "هل لا يستحق كل هذا الذي أسهم بشكل أو بآخر في ترذيل صورة الحزب، و"بهدلة" مؤسساته ومسؤوليه، إشارة ولا عبارة ولا اعتذارا؟". 

وخلص إلى أنه "إذا كان لا بد من الاعتذار الفردي والمنفرد والسريع فليكن شاملا غير هامل، وإذا كان لا بد من ''طي'' ما مضى، وكما قلت ذلك مرار وتكرار، فلن يكون لذلك معنى ولا أثر إلا إذا تم إقرار ''إخوان الصفا وخلان الوفا'' بمسؤولياتهم الجماعية، كل واحد من موقعه وإسهامه ودوره في خرق الأصول والأركان، وفتح باب الأذى للخِلَّانِ والعِدَى".

وختم قائلا "من هنا يكون المبتدأ والخبر، ومن هنا يكون للإعتذار معنى وأثر".

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@