طنجاوي
تعيش إسبانيا، نهاية هذا الأسبوع، موجة حر شديدة، وذلك قبيل حلول فصل الصيف، وهو ما لم تشهده البلاد منذ 20 سنة.
وفي مدينة اشبيلية، بجنوب اسبانيا، حقق تجار المراوح والمكيفات مبيعات قياسية، في حين لجأ قادة العربات المجرورة بالخيول والتي تنقل السائحين بين مختلف الأماكن التاريخية، كقصر ريال ألكازار وساحة إسبانيا، إلى رش الماء على الخيول لتخفيف وطأة الحر الشديد.
وذكر مصلحة الأرصاد الجوية الإسبانية، بأن درجات الحرارة بلغت امس السبت 110يونيو الجاري، 40 درجة مئوية في اشبيلية، و قرطبة.
وحسب خبراء في مجال المناخ، فإن درجات الحرارة يمكن أن تصل إلى 42 درجة مئوية في وادي غواديانا في إكستريمادورا، ومناطق أخرى بجنوب إسبانيا.
وينتظر أن تتستمر موجة الحر أيضا يومه الأحد، في الوقت الذي يمكن أن تصل فيه درجة الحرارة إلى 43 درجة مئوية في مناطق من جنوب إسبانيا.
وقال خبراء الطقس الإسبان، أن سحابة من الهواء الساخن، قادمة من شمال أفريقيا، دفعت درجات الحرارة إلى هذا الارتفاع.
وأشار هؤلاء إلى أن موجة الحر الخانق يمكن أن تستمر في معظم تراب إسبانيا حتى 15 يونيو قبل حلول فصل الصيف رسميا بستة أيام.
وكانت اسبانيا قد عرفت الجمعة 20 ماي الماضي، موجة حرّ غير معتادة، جعلت من شهر ماي الماضي الشهر الأكثر حرا في القرن الحادي والعشرين.
وبلغت درجة الحرارة يومها إلى 38 درجة مئوية في مدينتيْ إشبيلية وقرطبة جنوب البلاد، و34 درجة في العاصمة مدريد (وسط)، فيما ارتفعت بعدها بساعات إلى 39 درجة في سرقسطة (شمال شرق اسبانيا)، بحسب وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.