طنجاوي
دفع تحسن العلاقات بين المغرب واسبانيا، عقب الاعتراف التاريخي بمغربية الصحراء، وزيارة سانشيز للرباط شهر ابريل الماضي، إلى إعادة إحياء مشروع الربط القاري بين البلدين، عبر مضيق جبل طارق، والذي عاد إلى الواجهة بعدما دام العمل عليها عدة عقود، حسب ما كشفت عنه صحيفة "لاراثون" أمس الثلاثاء.
واستهلت الصحيفة، مقالها تحت عنوان "هكذا يبدو مشروع النفق من 40 كلم مترا الذي يربط بين اسبانيا والمغرب عبر مضيق جبل طارق"، طارحة عدة أسئلة، منها " هل يمكن أن تكون الخطوة التي اتخذتها إسبانيا لتحسين علاقاتها مع المغرب مفتاحا للدفع النهائي بالمشروع؟”
وقالت الصحيفة الإسبانية، أن جواد الكردودي، رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، كشف أنه على الرغم من أن التكلفة المالية كانت إحدى العقبات الرئيسية لتنفيذ هذا المشروع، إلا أن هناك اهتمام كبير في المضي بالتمويل.
موضحا، أن مؤسسات مالية عالمية، كالبنك الدولي أو بنك الاستثمار الأوروبي أو الصناديق العربية أو صندوق التنمية الافريقية، يمكنها واقعيا، أن تساعد في أن يرى المشروع- الحلم- النور.
ويكمن المشروع،د في استخدام النفق كخط أنابيب للغاز بين المغرب وإسبانيا، مما يسمح بنقل هذه المادة الحيوية في كلا الاتجاهين.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن النفق سيوفر نقل الركاب والبضائع بين محطتين، عبر قطارات تحمل أيضا المركبات والشاحنات، إضافة إلى قطارات لنقل الركاب والشحن التقليدية، وستكون المسافة بين المحطتين 42 كلم، على اعتبار أن طول النفق لن يتجاوز 38 كلم، منها 27.8 كلم تحت الماء.
وتكشف المصادر أن المشروع سيكون له تأثير اقتصادي كبير على المنطقة، وسيصبح مراكزا لشبكات النقل الأوروبية الافريقية، سواء في تسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع بين القارتين، أو باعتباره قيمة استراتيجية مضافة لتطوير النقل في غرب البحر الأبيض المتوسط.
رغم كل هذا؛ يبقى المشروع مجرد طموح كان قد راود عاهلي البلدين، يوم 16 يونيو 1979؛ بما أن المسؤولين الحاليين، لم يطرحوا الأمر على طاولة النقاش، اللهم إذا كان ذلك خلال القمة الثنائية المزمع تنظيمها بين المغرب وإسبانيا قبل نهاية 2022 الجارية، كما كان متفقا.