طنجاوي _ يوسف الحايك
أعلنت النيابة العامة بمدينة الناظور، أمس الإثنين (27 يونيو) متابعة 65 مهاجرا، غالبيتهم من السودان، أوقفوا بعد محاولتهم (فجر الجمعة) اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة انطلاقا من شمال المملكة، في محاولة عنيفة أسفرت عن مصرع 23 مهاجرا آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن النيابة العامة وجهت لـ37 من الموقوفين تهم "الدخول بطريقة غير شرعية للتراب المغربي" و"العنف ضد موظفين عموميين" و"التجمهر المسلح" و"العصيان".
ونقلت الوكالة عن محامي الموقوفين، خالد أمعز أن الموقوفين الباقين، وعددهم 28 مهاجرا، سيحاكمون بنفس التهم بالإضافة إلى تهمة "الانضمام لعصابة لتنظيم وتسهيل الهجرة السرية إلى الخارج".
وحسب أمعز، فإن الدفاع قد التمس ملاحقتهم في حالة إطلاق سراح، غير أن النيابة العامة رفضت الاستجابة لهذا الطلب "لانعدام ضمانات حضورهم وخطورة الأفعال المنسوبة إليهم".
وأوضح المحامي أن غالبية المهاجرين يتحدرون من إقليم دارفور بالسودان، في حين يتحدر الباقون من تشاد ومالي بالإضافة إلى مهاجر يمني واحد.
وكان هؤلاء من ضمن نحو ألفي مهاجر حاولوا فجر الجمعة الماضي، اقتحام معبر بين مليلية ومدينة الناظور بتسلق السياج المحيط بالمدينة المحتلة. لكن هذه المحاولة انتهت بفاجعة أسفرت عن مصرع 23 منهم، بينما لا يزال 18 مهاجرا تحت المراقبة الطبية، وفق آخر حصيلة رسمية أعلنتها السلطات المغربية الأحد.
كما أدت هذه المحاولة العنيفة إلى إصابة 140 من قوات الأمن المغربية بجروح لا يزال إثنان منهم تحت المراقبة الطبية، حسب نفس المصدر.