طنجاوي
وثقت لقطات مؤثرة اللحظة التي اجتمعت فيها امرأة أخيرًا مع ابنتها لأول مرة منذ 50 عامًا، وذلك بعد أن أخذها الأب منها وسافر بها سرّا للمغرب، لكي تربيها شقيقته التي لا تستطيع الإنجاب.
وقالت الأم هازل تشيك، المقيمة في برمنغهام ببريطانيا، والتي تعاني من مرض باركنسون: إنها بكت كل ليلة لأشهر طويلة عندما أخذ الأب ابنتهما سناء البالغة حينها 18 شهرًا.
وادعى زوجها السابق أنه كان يصطحب طفلتهما إلى المغرب لمقابلة أقاربه، ولكن بعد أربعة أسابيع عاد بدون سناء، موضحا للأم أنه أعطى ابنتهما لأخته لرعايتها، لأنها لا تستطيع إنجاب أطفال.
وبعد 30 عامًا من هذا الموقف، اكتشفت الابنة سناء أن والدها وأمها التي تربت معهما، ليسا والديها البيولوجيين، لكنها لم تستطع السفر لأمها، لأن أحدا لم يخبرها بأي معلومات عنها، وخلال طفولتها أُجبرت على ترك المدرسة، وتزوجت في سن 19 عامًا.
وأخبرها أحد أفراد أسرتها عن حقيقة والديها، لتقرر حينها السفر إلى إنجلترا مع أطفالها الأربعة بحثًا عن والدتها.
ذهبت سناء إلى بريطانيا بعد انفصالها عن زوجها السابق، وتزوجت بآخر لتنجب منه الطفل الخامس، واتصلت ببرنامج Long Lost Family للحصول على المساعدة.
وفي الاسبوع المنصرم، بث البرنامج مشاهد عاطفية عن لقائها، أخيرا، بوالدتها هازل.
20 عاما من البحث في بريطانيا:
وقالت في البرنامج: عشت 30 عامًا في كذبة، شعرت عندما علمت بالحقيقة بأن قلبي مكسور، أردت أن أعرف أمي الحقيقية، أتمنى أن تكون قد أحبتني مثلما أحببتها، وذهبت فورًا إلى السفارة البريطانية في الرباط وتتبعت شهادة ميلادها البريطانية، وأمضت 20 عامًا في بريطانيا تبحث عن والدتها.
أما الأم فقد قالت: كنت أتمنى أن ألتقي بها مرة واحدة في حياتي، أنظر إليها، وأعانقها قبل أن أتوفى.