طنجاوي
دعا مشاركون لإعداد تصورات عملية تستجيب لخصوصيات جهة طنجة تطوان الحسيمة، قصد إنجاز توجهات السياسة العامة للتراب الوطني، وذلك خلال أشغال الحوار المجالي لإبراز توجهات إعداد التراب الوطني بجهة الشمال، اليوم الأربعاء بطنجة.
ويأتي هذا اللقاء المنظم من طرف وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والذي شارك فيه منتخبون بالمجالس الترابية بالجهة، وممثلو المصالح الخارجية، وذلك لتدارس الرهانات الجهوية التي تخص وثيقة إعداد التراب الوطني في إطار التقائيتها مع خصوصيات جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأكد مشاركون بورشتين ضمن أشغال هذا اللقاء، أن الاكراهات الطبيعية بجهة طنجة تطوان الحسيمة تفرض الكثير من الحزم والجدية، لاستخلاص حلول عملية تعالج ما يؤثر على التراب الجهوي على غرار إشكاليات ندرة المياه والتصحر، وكذا بعض الإكراهات العمرانية التي تضغط على العقارات بأقاليم الشمال، من أجل فك العزلة عن الساكنة عبر تعزيز التماسك والإنصاف والتكامل الترابي.
وتطرقت خلاصات اللقاء للعمل على ضمان الإستدامة والمرونة الترابية عبر تثمين الاقتصاد المحلي، للحد من الهجرات المتلاحقة نحو المدن الكبرى، إذ صارت جهة الشمال الأكثر تضررا من هذه التنقلات الداخلية، حيث تشغل الجهة التي لا تمثل سوى 2 في المائة من المساحة الإجمالية للمملكة، أزيد من 12 في المائة من الساكنة، ما يضطرهم للقيام بأنشطة لا تحترم خصوصيات الجهة وتؤثر سلبا على نموها.
كما دعا المشاركون للعمل بصناديق جهوية لتأهيل الوسط القروي، والاستمرار في التخطيط المستدام، وكذا عقلنة الموارد الطاقية، للتغلب على ندرة الموارد الطبيعية والتي يستمر استنزافها.