طنجاوي
يدق أطباء ومتخصصون ناقوس الخطر من ارتفاع عدد الوفيات بسبب جائحة فيروس كورنا (كوفيد-19)، في ظل تزايد عدد الاصابات.
وقال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، إن تزايد عدد الوفيات المرتبطة بالاصابة بكوفيد 19 "مسألة طبيعية في ظل الزيادة المسجلة في عدد الإصابات اليومية التي تشهدها المملكة منذ أسابيع".
وأكد الحمضي في تصريح أدلى به للموقع الاخباري "SNRTnews" أن سرعة انتشار الفيروس ونسبة المناعة الجماعية هي التي تتحكم في نسبة الوفيات.
وشدد على أن حملة التلقيح التي تباشرها المملكة ساهمت بشكل كبير في الحد من ارتفاع عدد الوفيات كما حصل خلال الموجات السابقة للوباء.
وكشف المصدر ذاته أن متوسط عمر المتوفين بسبب كورونا بالمغرب محدد في 68 سنة (95 بالمائة منهم يعانون من أمراض مزمنة)، حيث أن 86 بالمائة من المتوفين إما لم يتلقوا التلقيح المضاد للفيروس على الإطلاق، أو لم يستكملوا التطعيم.
وأضاف أن 3 من كل 4 وفيات بالفيروس تلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد، أو جرعتين كحد أقصى منذ أكثر من عام، كما أن واحدة من كل 10 حالات وفاة تتعلق بأشخاص تم تطعيمهم ثلاث مرات ولكنهم أخذوا الجرعة المعززة منذ أكثر من 6 أشهر.
وفسر حمضي الارتفاع المسجل في عدد الإصابات كذلك، إضافة إلى عامل التلقيح، بكون ذروة الإصابات تليها ذروة حالات الإنعاش أسبوعين من بعد، ليتم أسبوعا بعد ذلك الوصول إلى ذروة الوفيات.
من جهته، قال البروفيسور سعيد المتوكل، الطبيب المتخصص في الإنعاش، وعضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كوفيد-19، قال حالات الوفاة بسبب الفيروس تكون في أغلب الأحيان قد دخلت في مرحلة الاستشفاء ما بين أسبوعين و3 أسابيع، وبالتالي فارتفاع العدد ناتج عن تراكم الحالات الحرجة التي تسجلها المملكة منذ أسابيع.
ورأى المتوكل في تصريح مماثل أن عدد حالات الوفاة بالفيروس يبقى قليلا جدا مقارنة بالأعداد المسجلة خلال الموجات السابقة، مشيرا إلى أن نسبة الإماتة انخفضت بحوالي 90 بالمائة مقارنة مع موجات الوباء السابقة.
وأضاف عضو اللجنة العلمية لتدبير جائحة كوفيد-19 أن المغرب يعيش في الموجة الرابعة للوباء منذ أربعة أسابيع، وقد بلغنا حاليا مرحلة الذروة، مرجحا أن يبدأ منحنى الإصابات في الانخفاض خلال الأيام القادمة.