طنجاوي
فككت الشرطة الاسبانية, بتعاون مع نظيرتها التركية، شبكة إجرامية قامت بتزوير تأشيرات شنغن و جوازات سفر، مكنت العديد من الأشخاص من الهجرة بطرق غير شرعية.
ونقلت تقارير اخبارية أن العملية أسفرت عن اعتقال 90 شخصا، ينشطون في التزوير واستقطاب الراغبين في الهجرة بطرق غير شرعية من مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبيتهم مغاربة.
وتقول التقارير، أنه بمجرد تقديم نصف المبلغ المتفق عليه مع الشبكة، يتم الشروع في تزوير الوثائق من مدينة اسطنبول، وبعد إتمام الإجراءات يتم دفع المبلغ المتبقى قبل إرسال الوثيقة المطلوبة مقابل مبالغ مالية محددة في 1000 يورو، للحصول على بطاقة الاقامة، و750 يورو للحصول على تأشيرة شنغن، و 500 يورو لحرية التنقل، وقد جنت هاته المنظمة أرباحا كبيرة من هذا النشاط الذي در عليها أزيد من مليون يورو.
وكانت المنظمة تعرض خدماتها الإجرامية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض فيديوهات للمهتمين بالهجرة نحو أوروبا؛ وبمجرد استقطاب الزبون يقوم عنصر من الشبكة بربط اتصال مع مزورين يتواجدون بمدينة اسطنبول.
وفي اجل ستة أيام، يتم تقديم الوثائق المزورة للزبون، الذي يقوم بارسال الأموال عبر حوالة دولية.
و ينقسم أفراد الشبكة إلى ثلاثة أقسام؛ الفريق الأول متخصص في تلقي الأموال والتواصل مع الزبائن، والقسم الثاني مكون من المزورين غالبيتهم من أصول مغربية، سورية، جزائرية، مصرية، ليبية عراقية، وتركمانستانية. والقسم الآخر متخصص في إرسال الوثائق المزورة إلى إسبانيا عن طريق مواطن سوري.
ومكنت تحقيقات الشرطة الاسبانية من تحديد عدد من الوثائق المزورة في العديد من المناطق الاسبانية و الدول الأوروبية.
ووجهت للمتورطين تهم الانتماء إلى منظمة إجرامية، وتزوير الوثائق، وانتهاك حقوق المواطنين الأجانب.