طنجاوي
أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء اليوم الخميس (28 يوليوز) عدداً من المشتبه بهم على خلفية قضية التسجيل الصوتي المسرب بشأن شبهة تدخلات في سلك القضاء.
وكشفت مصادر متطابقة أن هذه الاعتقالات شملت 14 مشتبها فيه بينهم موظفون من داخل المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع، إلى جانب سماسرة القضاء من محيط المحكمة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لا زالت تحقق مع الموقوفين الموجودين تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة التي ستقرر بعد انتهاء التحقيق التفصيلي تسطير المتابعة.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أعلن، قبل أيام، أن النيابة العامة أعطت تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أجل إجراء بحث يروم التحقق من حقيقة وظروف وخلفيات ما ورد بشريط صوتي متداول منسوب لقضاة حول وجود تدخل في تدبير ملف قضائي معروض على انظار هيئة قضائية.
وأوضح المسؤول القضائي ذاته أنه "على إثر تداول بعض منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، لتسجيل صوتي منسوب لقضاة، حول وجود تدخل في تدبير ملف قضائي معروض على انظار هيئة قضائية يتابع فيه أحد الأشخاص في حالة اعتقال، وعبارات تمس بسمعة بعض أعضاء هيئة الدفاع، فقد عملت النيابة العامة على إعطاء تعليماتها للفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من اجل إجراء بحث يروم التحقق من حقيقة وظروف وخلفيات ما ورد بالشريط الصوتي من معطيات".
وأبرز أنه سيتم أيضا "الاستماع إلى كل من له علاقة بالموضوع، وإجراء جميع التحريات اللازمة لبلوغ ذلك، هذا وحالما تنتهي الأبحاث سوف يتم ترتيب الآثار القانونية اللازمة على ذلك".