طنجاوي
تشهد صيدليات مغربية نقصا حادا في عدد من الأدوية المهمة، والتي يكثر عليها الطلب بالمملكة، بسبب اختلالات تسبب فيها مصنعون وموردون، ما ينذر بمخاطر وخيمة تؤثر على صحة المغاربة خصوصا خلال فترة العطلة الصيفية.
وكشفت "هسبريس"، التي أوردت الخبر، نقلا عن تصريحات صيادلة، أن الصيدليات المغربية تشهد نقصا حادا في عدد من الأدوية، موضحة أن جزءا كبيرا من المسؤولية يتحمله مصنعوا وموزعوا هذه الأدوية، والذين ألزمهم القانون على توفير مخزون استراتيجي لا تقل مدته عن ثلاثة أشهر، وهو ما لا يتم احترامه ما يهدد صحة المغاربة خلال هذه الفترة من السنة.
وأضاف المصدر، أن الأدوية التي تشهد نقصا حادا تشمل على وجه الخصوص تلك التي تهم أمراض القلب والشرايين والامراض النفسية، وكذا أدوية الذبحة الصدرية والضغط الدموي، وحالات القصور الكلوي لدى المصابين بداء السكري،وهي الأدوية التي لا يتوفر المغرب على الجنيس منها، ما تتزايد معه مخاطر المواطنين خصوصا بسبب وجود المختبرات في عطلة.
وتطرح هذه الإشكالية بدول عديدة حسب ما أكدته نفس المصادر، إذ يستورد المغرب 95 في المائة من المواد الأولية المصنعة لهذه الأدوية من الصين والهند، ما يجعل صحة المغاربة في خطر دائم، خصوصا لكون المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة للوفاة مع استمرار عدم تزويد الصيدليات المغربية بهذه الأدوية.