طنجاوي- حمزة الرابحي 

تصوير وتوضيب: سفيان العشاب

دعا سينمائيون لإعادة الارتباط ما بين المنتخبين ومهنيي القطاع السينمائي بطنجة، حتى تستعيد المدينة جاذبيتها في استقطاب مخرجين ومنتجين عالميين لتصوير أفلامهم بطنجة.

وأوضح المخرج والمنتج السينمائي الطنجاوي، جمال السويسي، خلال ندوة " صورة طنجة في السينما الدولية" التي تندرج في إطار فعاليات النسخة الأولى من مهرجان صيف طنجة الدولي، الذي تنظمه مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي، مساء اليوم الإثنين، أن مكانة طنجة تسمح لها باستقطاب أكبر الأعمال السينمائية العالمية، وهو ما يتطلب تظافر جهود جميع منتخبي الجهة لتوفير دعم تحفيزي لمهنيي السينما المغاربة والأجانب لإنجاز أفلامهم بالمدينة، ما سيمكن من توفير فرص عمل إضافية على مدار السنة لساكنة المدينة، على غرار ما تقدمه دول مجاورة للمغرب، والتي تمنح امتيازات تحفيزية تشجع المستثمرين على تصوير أفلامهم بتلك الدول.

وتابع السويسي حديثه بالتأكيد على أهمية التعاون ما بين المنتخبين والسينمائيين، مشددا على مسؤولية القطاع الوصي للقطاع لتفعيل هذه التوصيات، حتى تستفيد طنجة ومعها باقي مدن المملكة من فرص تصوير أفلام سينمائية ستعود حتما بالنفع على الوضع الاقتصادي والاجتماعي لهذه المناطق.

من جهتها تطرقت المنتجة مونية الكومي لتاريخ تصوير الافلام السينمائية العالمية بطنجة، بعدما كانت شوارعها فضاء لتصوير آلاف الافلام الأجنبية على وجه الخصوص منذ سنة 1919، ما جعل المدينة مركزا لدينامية ثقافية قبل حصول المغرب على استقلاله.

وتابعت الكومي حديثها بالتطرق لظروف التصوير السينمائي بطنجة منذ عقود خلت، مؤكدة أن تلك الدينامية جعلت السينما أداة لتلاقح الحضارات ومرآة لواقع الوعي الثقافي لساكنة المدينة طيلة سنوات.

وحضر اللقاء نقاد ومسرحيون وسينمائيون وفاعلون جمعويون، والذين تفاعلوا مع مداخلات ضيوف اللقاء الذي احتضنته سينما "ألكاسار" في نشاط ثقافي استحسنه الحاضرون في افتتاح فعاليات مهرجان صيف طنجة الدولي.