أخر الأخبار

إسبانيا.. توقيف جزائري حاول تهريب ابنه من تولوز إلى بلاده عبر ميناء فالنسيا

طنجاوي

 

تمكّنت السلطات الإسبانية، بالتنسيق مع نظيرتها الفرنسية، من توقيف جزائري رفقة ابنه البالغ من العمر خمس سنوات، وذلك قبل لحظات من مغادرتهما نحو الجزائر عبر ميناء فالنسيا.

 

العملية التي وُصفت بالدقيقة، جاءت ثمرة تعاون وثيق بين أجهزة الأمن والقضاء في البلدين، بعد أن أقدم رجل في الأربعين من عمره، يحمل الجنسية المزدوجة الفرنسية والجزائرية، على اختطاف ابنه خلال زيارة خاضعة لإشراف قضائي.

 

وفقًا لما أوردته صحيفة "لا ديبيش" الفرنسية، فإن الوالد كان يستفيد من حق زيارة "مؤطر" داخل مركز لقاء مخصص، وتحت مراقبة مختصين اجتماعيين، بقرار من قاضي شؤون الأسرة في تولوز، صدر بتاريخ 7 أبريل 2025. وكانت اللقاءات السابقة قد جرت في ظروف عادية، قبل أن يتحيّن الرجل فرصة اللعب في الحديقة المجاورة، ليهرب رفقة ابنه نحو وجهة مجهولة.

 

بمجرد اكتشاف الحادثة، أبلغ المؤطرون المصالح الأمنية، فتقدّمت الأم بشكوى رسمية، لتتولّى فرقة الجريمة المنظمة والمتخصصة التحقيق في القضية. 

وكشفت التحريات أن المشتبه به كان يخطّط للفرار إلى الجزائر، وهو ما أكّدته الخبرات التقنية التي بيّنت عبوره الحدود الإسبانية في حدود الساعة الواحدة بعد الظهر من اليوم نفسه.

 

أمام هذه التطورات، سارع النائب العام في تولوز إلى فتح تحقيق قضائي وإصدار مذكرة توقيف أوروبية عاجلة ضد الأب المختفي. وبعد عملية تتبع واسعة، تم رصد الرجل صباح الاثنين في ميناء فالنسيا، وهو يستعدّ للصعود إلى باخرة متجهة نحو مستغانم.

 

وبفضل التنسيق السريع بين الشرطة الإسبانية، المتخصّصة في قضايا العنف الأسري، والسلطات القضائية الفرنسية، تم توقيف الرجل، فيما نُقل الطفل، الذي كان وضع صحي سليم، إلى رعاية مصالح الطفولة في انتظار إعادته إلى والدته في فرنسا.

 

من جهته، أشاد المدعي العام لتولوز، دافيد شارماتز، بما وصفه مستوى عاليًا من التعاون بين الأجهزة الفرنسية والإسبانية، مثنيًا على سرعة التحرك بين النيابة العامة، ومكتب المساعدة الجنائية الدولية، والقاضي الفرنسي الموفد إلى مدريد.

 

وأشار في تصريحاته إلى أن "حالات الاختطاف التي تتجه نحو الجزائر تنتهي غالبًا بعدم استعادة الطفل بمجرد وصوله إلى الأراضي الجزائرية"، ما يجعل هذه العملية "نموذجًا نادرًا لنجاح التدخل قبل فوات الأوان".

 

الأب الموقوف يواجه عقوبة قد تصل إلى ثلاث سنوات سجنا وغرامة مالية بقيمة 45 ألف يورو، بينما ينتظر أن يستكمل تسليمه إلى القضاء الفرنسي خلال الأيام المقبلة.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@