طنجاوي- حمزة الرابحي
استنكرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، ما تضمنته رسالة هيئة حقوقية من "مغالطات" حول "حامة الشعابي" بإقليم الناظور، والتي وصفت عادات الساكنة وتقاليدها بالممارسات الإرهابية.
وأوضحت العصبة في بلاغ لها للرد على رسالة الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، توصل موقع "طنجاوي" بنسخة منها، أن تنظيم مواقيت السباحة بحامة الشعابي أمر طبيعي ولا ينطوي على ممارسات تمييزية، كما وصفته المنظمة الحقوقية التي وصفت واضعي اللافتة المثيرة للجدل بالمتطرفين والمحرضين على العنف، إذ أكدت العصبة أن الحامة عبارة عن مسبح صغير يصل عمقه إلى 60 ستنمترا، ولا تتعدى مساحته 10 أمتار تتدفق إليه المياه الساخنة من أعماق الجبل الذي يعلو فوق سطح البحر، والذي تقصده الساكنة للعلاج من بعض الأمراض.
وأضافت العصبة أن اللافتة المثيرة للجدل تتضمن تقليدا وعرفا متوارثا منذ الاستقلال وبين أبناء وساكنة بني اسعيد بضواحي الناظور، لتنظيم الولوج للحامة وليس للشاطئ، نظرا لوعورة المسالك المؤدية لها، وكذا مساحتها الضيقة التي لا تتسع لأكثر من 10 أشخاص، وكذا الطابع المحافظ على التقاليد والحشمة والوقار بين أبناء المنطقة والزائرين لها.
كما أكدت العصبة أن الساكنة لم تشتكي من مضمون اللافتة، والتي لم يعتبرها أحدهم تحجيما في حقهم، والذين استشاطوا غضبا بما تضمنته رسالة الجبهة المسيئة في حقهم دون أن يستفسروا حتى عن خصوصية ساكنة المنطقة.
كما وصفت الجبهة مضامين رسالة المنظمة الحقوقية بالعنصري، ما يضرب خصوصيات وأعراف وتقاليد المنطقة، كما دعت الجبهة السلطات المحلية والنيابة العامة للتحقق من التهم والنعوت التي جاءت في الرسالة ومساءلة أصحابها عن مصادرهم بعد وصفهم لساكنة المنطقة بالإرهابيين.