طنجاوي- حمزة الرابحي

أثار ملتمس لمجلس مقاطعة بني مكادة، يتعلق بإحداث مرائب تحت أرضية بمحيط حدائق عمومية داخل تراب المقاطعة، نقاشا عموميا كبيرا، بعدما أعلن حقوقيون تصديهم لهذا الملتمس الذي قد يجهز على المتنفسات البيئية القليلة لساكنة بني مكادة.

ويأتي هذا الجدل بعدما رفع مجلس مقاطعة بني مكادة، ملتمسا للمجلس الجماعي بطنجة، والذي يقضي بإحداث مرائب تحت أرضية، تحت أنقاض حدائق "الكورزيانة" و"تجزئة البنك الشعبي" و"بني مكادة القديمة" و"بئر الشفا"، ثم "ساحة طنجة" وهو المقترح الذي تقدم به محمد الحمامي رئيس المقاطعة، واعتبره حقوقيون أمرا معيبا يستهدف المساحات الخضراء بتراب المقاطعة.

وستكلف هذه المرائب غلافا ماليا يبلغ 63 مليون درهم، والتي تسع ل1450 سيارة، في انتظار ما ستقرره جماعة طنجة بشأنها خلال دورة أكتوبر العادية.

وفيما يشبه الرد على هذا الملتمس، عبر "عبد العزيز الجناتي" رئيس مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة، عن غضبه بعد تمرير هذا الملتمس، وقال في تدوينة على حسابه بالفايسبوك " الزيادة في العلم !

واشار الجناتي الى ان مقاطعة بني مكادة تعد الأفقر بطنجة من حيث المساحات الخضراء بطنجة ، إذ لا يصل المعدل العام ل واحد متر مربع لكل فرد ، في حين تحدد المرجعيات العالمية معدل عشرة أمتار لكل فرد لضمان الحد الأدنى من شروط الصحة و السلامة و غيرها.."

 وأضاف في تدوينته " مجلس المقاطعة و في الوقت الذي كنا ننتظر أن ينتبه لهذا الأمر و يأخذه على محمل الجد لتدارك حجم الخصاص تفتقت عبقريته باقتراح اعدام خمس حدائق و تحويلها لإسمنت مسلح تحت غطاء الحاجة لمرائب تحت أرضية.! وكأن التجارب التي نشاهدها وسط المدينة تغري باتباعها ؟!بالله عليكم أليس فيكم رجل رشيد ؟!" 

من جهتها، اصدرت حركة الشباب الأخضر بيانا توصل موقع "طنجاوي" بنسخة منه، تستنكر فيه المصادقة على هذا الملتمس، محذرة المجلس الجماعي من التصويت على هذا الملتمس، ودعته للتحلي بالكثير من الحكمة لرفض هذا الملتمس الذي وصفته "بالمشؤوم"

كما أكدت الحركة الشبابية عزمها خوض احتجاجات لرفض تمرير هذا الملتمس، الذي بررته لجنة التعمير بمقاطعة بني مكادة بضرورته لتخفيف أزمة السير والجولان بالقرب من الحدائق المذكورة والتي تشهد اختناقا كبيرا خلال الفترة الأخيرة.

وسيجد مجلس جماعة طنجة نفسه في موقف حرج، بعد تمرير مجلس الحمامي لهذا الملتمس الذي سيغضب الكثير من المدافعين عن البيئة، والذين سيترافعون لحين تراجع منتخبي طنجة عن هذا القرار الغريب.