أخر الأخبار

عن بعد.. لقاء يستعرض مؤهلات ميناء طنجة المتوسط كمنصة للصادرات الفلاحية البرازيلية

طنجاوي 

 

نظمت سفارة المملكة المغربية بالبرازيل والغرفة التجارية العربية البرازيلية، أمس الخميس (10 نونبر)، ندوة عبر تقنية المناظرة الرقمية، حول مؤهلات المركب المينائي طنجة المتوسط، باعتباره منصة للصادرات الفلاحية البرازيلية المتجهة لأسواق الإتحاد الأوروبي ودول البحر الأبيض المتوسط ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وتم خلال الندوة، التي تميزت بمشاركة سفير المملكة المغربية بالبرازيل نبيل الدغوغي ورئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية، أوسمار شحفة، ومسؤولين بمجموعة طنجة المتوسط وممثلين عن الجمعيات الفلاحية والتصديرية بالبرازيل، استعراض مؤهلات طنجة المتوسط، باعتباره مركبا مينائيا وصناعيا بمعايير دولية وحلقة أساسية في سلاسل التوريد العالمية.

 

وأبرز سفير المغرب لدى البرازيل، السيد نبيل الدغوغي، أن العلاقات بين البلدين “متميزة على مستويات عدة”، كما أشاد بالطفرة النوعية التي شهدها الإطار القانوني المغربي البرازيلي في الفترة الأخيرة من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية و مذكرات التفاهم في مجالات تسهيل الاستثمارات و منع الازدواج الضريبي و التحول الرقمي و التأهيل المهني و البحث الزراعي و البحث العلمي في مجال البحار … كأدوات كفيلة بالإرتقاء بالعلاقات الثنائية المغربية البرازيلية إلى مستوى شراكة استراتيجية متكاملة و الدفع بها نحو آفاق رحبة باعتبار المقومات والمؤهلات التي تتقاطع وتتكامل والتطور الاقتصادي المضطرد الذي يعرفه البلدان، وتوفرهما على بنيات تحتية هامة متقدمة وموقعهما الجغرافي، الذي يجعل من البلدين الصديقين منصة مؤهلة للربط بين القارات الخمس.

 

 أساسية للتجارة العالمية.

 

ومن جهته، قال أوسمار شحفة إن هذا اللقاء التفاعلي الذي يجمع طنجة المتوسط مع الموانئ و الهيآت التصديرية البرازيلية يكتسي “أهمية بالغة ويشكل لبنة مهمة في مسار تعزيز الروابط الاقتصادية بين بلدين يعرفان كيف يمكنهما استغلال مقوماتهما الجغرافية وتجربتهما وتاريخهما البحري في الرقي بالاقتصاد وتطوير الشراكات الخارجية بروح مبدعة ومبتكرة لها فائدة جمة على المحيط الإقليمي وعلى المحيط العالمي في ظل التحولات التي يعرفها العالم”.

 

وأكد السيد أوسمار شحفة أن اللقاء التفاعلي يساعد على الاطلاع على المقومات التي يمتلكها الميناء “النموذجي” طنجة المتوسط، وكذا ميناءي “إيتاجاي” و”إيتاكي” بالبرازيل والإمكانات الكبرى للتعاون، الشيء الذي يعطي زخما للعلاقات الاقتصادية بين المغرب والبرازيل ويفتح إمكانية استفادة الدول الشريكة للبلدين.

 

 البحرية العالمية، ستمكن المصدرين والمنتجين البرازيليين من الوصول إلى 600 مليون مستهلك محتمل بأسواق غرب أوروبا، والاستفادة من مزايا شبكة الخطوط البحرية التي تربط الميناء مع باقي مناطق العالم، داعيا إلى “دراسة مختلف أوجه التعاون الممكنة لتحقيق منافع متبادلة” بين طنجة المتوسط والمصدرين البرازيليين.

 

وتابع بأن المناخ بالمغرب وأمريكا الجنوبية عموما، والبرازيل على وجه الخصوص، متقابل، أي أن نهاية الموسم الفلاحي بالبرازيل تتزامن مع بدايته بالمغرب، والعكس صحيح، ما يجعل من قطاعي الزراعة بالبلدين متكاملين من حيث الإنتاج الفلاحي.

 

على صعيد آخر، ذكر السيد عبقري بأن طنجة المتوسط يتوفر على شراكات رائعة مع عدد من البلدان الصناعية والزراعية والتي تساهم في ضمان استقرار سلاسل التموين العالمية، مبرزا أن المغرب جعل من قطاع النقل واللوجستيك قطاعا استراتيجيا، الشيء الذي تجسد في بناء مركب طنجة المتوسط، وإطلاق مشاريع بناء ميناءي الناضور غرب المتوسط والداخلة الأطلسي.

 

كما استعرض كل من رشيد الهواري، مدير منطقة “ميد هوب”، وإدريس العربي، مدير عمليات التصدير والاستيراد بميناء طنجة المتوسط، حصيلة الأنشطة المينائية والصناعية بمركب طنجة المتوسط برسم سنة 2021، و شبكة الخطوط البحرية للميناء مع باقي الموانئ بالعالم، ومع البرازيل وغرب أوروبا بوجه خاص، والتنظيم الرقمي والعملياتي للتصدير والاستيراد عبر طنجة المتوسط.

 

كما تم خلال اللقاء تنظيم ندوة حول “فرص الصادرات البرازيلية وخفض كلفة اللوجستيك”، والتي تم خلالها تقديم عرض حول ميناء “إيتاكي” بولاية مارانهاو (شمال شرق البرازيل)، وميناء إيتاجاي بولاية سانتا كاتارينا (جنوب)، إلى جانب مشاركة ممثلين عن الجمعية البرازيلية لرجال الأعمال الزراعيين، والكونفدرالية البرازيلية للزراعة الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بالمقومات اللوجستية التي يوفرها المركب المينائي طنجة المتوسط وعن تطلعهم لإبرام شراكات عملية مع هذا المركب في سلاسل التصدير والاستيراد للبرازيل مع شركائها الدوليين في أوروبا و حوض المتوسط ودول الخليج العربي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي 'tanjaoui.ma'

تعليقات الزوّار (0)



أضف تعليقك



من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

أخر المستجدات

تابعنا على فيسبوك

النشرة البريدية

توصل بجديدنا عبر البريد الإلكتروني

@