طنجاوي- حمزة الرابحي
أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، متهما تورط في اختطاف شقيقتين بالقرب من منطقة "إيبيريا" وسط مدينة طنجة، بواسطة سيارة أجرة، واحتجازهما ثم اغتصابهما بمنزل مهجور، وقضت في حقه بالحبس ثلاث سنوات نافذة.
وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، المتهم "عماد.ا" بجناية الاختطاف باستعمال ناقلة ذات محرك والاحتجاز المتبوعين بالاغتصاب بالاستعانة بأشخاص اخرين، وهي التهم التي اقتنعت بها المحكمة بعد استبعاد عنصر الاستعانة باشخاص آخرين بخصوص جناية الاغتصاب.
وتعود تفاصيل الواقعة لأزيد من ثلاث سنوات، بعدما صرحت الضحيتان أثناء جلسة محاكمة المتهم يوم الخميس الماضي، أنهما تعرضا للاختطاف من طرف سائق سيارة أجرة بمنتصف النهار عندما أقلهما بالقرب من منطقة "إيبيريا" ليقوم باحتجازهما واغتصابهما بعدما ناولهما مواد مخدرة بالقوة.
ونفى المتهم تصريحات الضحيتين، وقال إن هذه الشكاية كيدية بسبب نزاع مع والدهما حول رخصة مأذونية سيارة أجرة، موضحا أنه قدم لهما قنينة ماء بعدما طلبتا منه ذلك، دون أن يختطفهما أو يحتجزهما كما صرحا في شكايتهما.
وقالت محامية المتهم إنه يستحيل اختطاف فتاتين بمنتصف النهار بالقرب من منطقة "إيبيريا" وأن الضحيتين تصرحان أنهما لا تتذكران تاريخ الواقعة ولو بشكل تقديري، ما يطرح العديد من التساؤلات خصوصا بعدما سبق لهما أن اشتكيا شقيق المتهم قبل أن يتراجعا على ذلك.
ولم تقتنع المحكمة بدفوعات دفاع المتهم، لتقرر إدانته بالحبس النافذ، وكذا إلزامه بأداء تعويض قدره 20 ألف درهم لفائدة الضحيتين المطالبتين بحقهما المدني.