طنجاوي- حمزة الرابحي

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، الأسبوع الماضي، متهمين متورطين بقتل شاب داخل حديقة عمومية بأصيلة خلال فترة العطلة الصيفية، بعد أن باغثه ملثمون وعرضوه للسرقة رفقة زملائه ليلوذوا بالفرار.

وتابع الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة، المتهمين "عماد.ا" و"محمد.ح" اللذان يبلغان على التوالي 19 و21 سنة، بجناية تكوين عصابة اجرامية والقتل العمد الدي صاحبته جناية السرقة الموصوفة المقرونة بظروف الليل والتعدد وحمل السلاح، في واقعة اقتنعت بها المحكمة، دون أن تؤاخذهما من اجل تكوين عصابة اجرامية و الحكم ببراءتهما، لتدينهما من أجل المشاركة في القتل العمد، و من اجل باقي ما نسب اليهما و الحكم على كل واحد منهما بالسجن 20 سنة.

وتعود تفاصيل الواقعة لشهر غشت الماضي، عندما باغث ملثمون الضحية "عدنان" الذي كان يقضي ليلته بحديقة عمومية رفقة أصدقائه بعدما قدموا من مكناس للاستجمام بأصيلة، ليشرعوا في سرقتهم وتهديدهم باستخدام السلاح الأبيض، ثم وجهوا له طعنات قاتلة أودت بحياته بعد نقله نحو مستشفى محمد الخامس بطنجة.

وقال المتهمان اللذان ناقشت الهيئة ملفهما بشكل حضوري يوم الخميس الماضي، إنهما لم يسرقا الضحية ولم يتعمدا إصابته بسلاح أبيض، وأكد المتهم الأول أنه اتجه نحو حديقة "محمد عابد الجابري" نحو الحديقة فلمح الضحية رفقة أصدقائه يتشاجرون مع آخرين، وذهب لفض الشجار، وهي التصريحات نفسها التي كشف عنها زميله دون أن تقتنع المحكمة بتصريحاتهما.

وقال دفاع المتهمين إن الجريمة التي ارتكبت أمام مفوضية الشرطة تسبب فيها آخرون احترفوا سرقة أشخاص قدموا لأصيلة لقضاء العطلة الصيفية، إذ توصلت المفوضية نفسها بأربع شكايات تفيد تورط ملثمين باعتراض سبيل سياح وسرقة أموالهم، وهي نفسها العصابة التي سرقت الضحية ورفاقه.

وأنهت المحكمة هذا الملف بعد أن أدانت المتهمين بالسجن 20 سنة نافذة، كما أمرت بأدائهما 12 مليون سنتيم لكل واحدة منهما لفائدة أسرة الضحية المطالبة بحقها المدني، بعدما أن أشعلت وفاة نجلها ألما كبيرا لم تنطفئ حدته رغم مرور أشهر عن واقعة مقتله التي أحزنت ساكنة منطقة ويسلان بضواحي مكناس.