ويقدم هذا الفيلم، الذي تم تصويره بين 2012 و2015، شهادات لأناس عاشوا تحت رحمة هاته الجماعات الجهادية، التي كانت تسيطر على مناطق غاو وتامبوكتو في 2012، إلى جانب لقاءات مع بعض قادة الإيديولوجية السلفية بتونس وموريتانيا.
ولم تمنع الضجة التي رافقت إصدار الفيلم، إدارة المهرجان من عرضه، بحيث اعتبرته المسؤولة عن التواصل الدولي للمهرجان، ماريون جيرار، "وسيلة بيداغوجية تهدف إلى شحن الجانب النقدي عند المشاهد، ولبناء قراءة أكثر اطلاعا حول الواقع الحالي للتطرف".
بدورها، أكدت السيدة ماريون بيرجر، مسؤولة البرمجة بالمهرجان، عن أهمية عرض هذا الفيلم بقولها: "لقد برمجنا عرض فيلمين عن هذا الموضوع في هذه الدورة، ونحاول الربط بينهما، فمن جهة لدينا فيلم "السلفيون"، والذي يقدم نظرة فرنسية للجهاديين، ومن جهة أخرى الفيلم المالي "واجب ذاكرة".
هذا ويعد مهرجان السينما الإفريقية فريدا من نوعه، بحيث يقدم وقائع القارة الإفريقية للجمهور الإسباني. حيث تحتضن مدينتا طنجة المغربية وطريفة الاسبانية دورته الـ 13، بمشاركة 76 فيلما من 26 دولة، يتنافسون على خمس جوائز.